الأنصار واجتمعت إلى سعد بن عبادة ، فانطلق بهم إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله بالجِعرَانة ، فقال : يا رسول اللَّه ، أتأذن لي في الكلام ؟ فقال : نعم ، فقال : إن كان هذا الأمر من هذه الأموال الّتي قَسَمتَ بين قومك شيئاً أنزله اللَّه رضينا ، وإن كان غير ذلك لم نرضَ ! قال زرارة وسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا معشر الأنصار ، كلّكم على قول سيّدكم سعد ؟ فقالوا : سيّدنا اللَّه ورسوله . ثمّ قالوا في الثالثة : نحن على مثل قوله ورأيه . قال زرارة : فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : فحطّ اللَّه نورهم ، وفرض اللَّه للمؤلّفة قلوبهم سهماً في القرآن .۱
۸۹. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن يوم الحجّ الأكبر ؟ فقال : هو يوم النحر ، والحجّ الأصغر العمرة .۲
۹۰. الكافي : عليٌّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام (في حديث آداب
۹۱. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحجّ ، ثمّ أنزل اللَّه عزّ و جلّ عليه : «وَ أَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ »۳، فأمر المؤذّنين أن يؤذّنوا بأعلى أصواتهم بأنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يحجّ في عامه هذا ، فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي والأعراب ، واجتمعوا لحجّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وإنّما كانوا تابعين ينظرون ما يُؤمرون ويتّبعونه أو يصنع شيئاً فيصنعونه ، فخرج رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في أربع بقين من ذي القعدة ، فلمّا انتهى إلى ذي الحليفة زالت الشمس ، فاغتسل ، ثمّ خرج حتّى أتى المسجد الّذي عند الشجرة ، فصلّى فيه الظهر وعزم بالحجّ مفرداً ، وخرج حتّى انتهى إلى البيداء عند