فليس هو لك ، وأنت أوّل من يُكسى إذا كُسِيت ، ويحيا إذا حييت ، وأنت أوّل من يقف معي عن يمين العرش ، وأوّل من يقرع معي باب الجنّة ، وأوّل من يسكن معي علّيّين ، وأوّل من يشرب معي من الرحيق المختوم الّذي «خِتَمُهُ مِسْكٌ وَ فِى ذَ لِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ »۱.۲
۶۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن يحيى الحلبيّ ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لجعفر : يا جعفر ، ألا أمنحك ، ألا أعطيك ، ألا أحبوك ؟ فقال له جعفر : بلى يا رسول اللَّه . قال : فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهباً أو فضّةً ، فتشرّف الناس لذلك ، فقال له : إنّي أُعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين يومين غُفر لك ما بينهما ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة ، غُفر لك ما بينهما ؛ تصلّي أربع ركعات ، تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت : « سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر » ، تقول ذلك خمس عشرة مرّةً بعد القراءة ، فإذا ركعت قلته عشر مرّات ، فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرّات ، فإذا سجدت قلته عشر مرّات ، فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرّات ، فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرّات ، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرّات وأنت قاعد قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحةً ، في كلّ ركعة ثلاثمئة تسبيحة ، في أربع ركعات ألف ومئتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة ، إن شئت صلّيتها بالنهار وإن شئت صلّيتها باللّيل .۳
۶۳. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لمّا خرج من الغار متوجّهاً إلى المدينة وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مئةً من الإبل ، فخرج سراقة بن مالك بن جعشم فيمن يطلب ، فلحق برسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : اللّهمّ اكفني شرّ سراقة بما شئت ، فساخت قوائم