195
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

صاحبها إعادتها، وهي الفرض الأوّل، وهي أوّل ما فُرضت عند الزوال، يعني صلاة الظهر.۱

۶۰. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد ابن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لمّا أُسري بي إلى السماء ، دخلت الجنّة فرأيتها قيعان يقق ، ورأيت فيها ملائكةً يبنون لبنةً من ذهب ولبنةً من فضّة ، وربّما أمسكوا ، فقلت لهم : ما لكم ربّما بنيتم وربّما أمسكتم ؟ فقالوا : حتّى تجيئنا النفقة ، قلت لهم : وما نفقتكم ؟ فقالوا : قول المؤمن في الدنيا : سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر ، فإذا قال بنينا ، وإذا أمسك أمسكنا .۲

۶۱. الأمالي : حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحسن الطوسي رضى اللّه عنه قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن عبد اللَّه الموسويّ في داره بمكّة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة قال : حدّثني مؤدّبي ، عن عبد اللَّه بن‏أحمد بن نُهَيك الكوفي ، قال : حدّثنا محمّد بن زياد بن أبي عُمَير قال : حدّثنا عليّ بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليهما السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، عن عليّ عليه السلام قال : قال لي رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا عليّ ، إنّه لمّا أُسري بي إلى السماء ، تلقّتني الملائكة بالبشارات في كلّ سماء ، حتّى لقيني جبرئيل عليه السلام في محفلٍ من الملائكة ، فقال : يا محمّد ، لو اجتمعت أُمّتك على حبّ عليّ ما خلق اللَّه عزّ و جلّ النار . يا عليّ إنّ اللَّه تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتّى آنست بك ، أمّا أوّل ذلك : فليلة أُسري بي إلى السماء ، قال لي جبرئيل عليه السلام : أين أخوك يا محمّد ؟ فقلت : يا جبرئيل ، خلّفته ورائي ، فقال : ادعُ اللَّه عزّ و جلّ فليأتك به ، فدعوت اللَّه عزّ و جلّ ، فإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوفاً ، فقلت : يا جبرئيل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الّذين يباهي اللَّه عزّ و جلّ بهم يوم القيامة ، فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة .
والثاني : حين أُسري بي إلى ذي العرش عزّ و جلّ ، فقال لي جبرئيل : أين أخوك يا محمّد ؟

1.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۳۱۲ ، ح ۱ وفي الكافي ، ج ۳ ، ص ۴۸۲ ، ح ۱ ، باسناد آخر مع اختلاف ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۸ ، ص ۳۵۴ ، ح ۶۶ .

2.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۵۳ ( سورة مريم ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۸ ، ص ۳۷۵ ، ح ۸۰ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
194

أُلهم ذلك، فرجعتُ إلى نفسي كما كانت ، فمن أجل ذلك صار في الركوع : سبحان ربّي العظيم وبحمده .
فقال : ارفع رأسك ، فرفعت رأسي فنظرت إلى شي‏ءٍ ذهب منه عقلي ، فاستقبلت الأرض بوجهي ويديّ ، فأُلهمت أن قلت : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ؛ لعلوّ ما رأيت ، فقلتها سبعاً ، فرجعت إلى نفسي ، كلّما قلت واحدةً منها تجلّى عنّي الغشي ، فقعدت ، فصار السجود فيه سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، وصارت القعدة بين السجدتين استراحةً من الغشي وعلوّ ما رأيت ، فألهمني ربّي عزّ و جلّ وطالبتني نفسي أن أرفع رأسي ، فرفعت فنظرت إلى ذلك العلوّ فغشي عليَّ ، فخررت لوجهي واستقبلت الأرض بوجهي ويديّ ، وقلت : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، فقلتها سبعاً ، ثمّ رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأُثنّي النظر في العلوّ ، فمن أجل ذلك صارت سجدتين وركعةً ، ومن أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدةً خفيفةً .
ثمّ قمت ، فقال : يا محمّد ، اقرأ الحمد ، فقرأتها مثل ما قرأتها أوّلاً ، ثمّ قال لي : اقرأ «إِنَّآ أَنزَلْنَهُ » ، فإنّها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة ، ثمّ ركعت فقلت في الركوع والسجود مثل ما قلت أوّلاً ، وذهبت أن أقوم ، فقال : يا محمّد ، اذكر ما أنعمت عليك وسمّ باسمي ، فألهمني اللَّه أن قلت : بسم اللَّه وباللَّه ولا إله إلّا اللَّه والأسماء الحسني كلّها للَّه ، فقال لي : يا محمّد ، صلّ عليك وعلى أهل بيتك ، فقلت : صلّى اللَّه عليّ وعلى أهل بيتي ، وقد فعل . ثمّ التفتّ ، فإذا أنا بصفوفٍ من الملائكة والنبيّين والمرسلين ، فقال لي : يا محمّد ، سلّم ، فقلت : السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته ، فقال : يا محمّد ، إنّي أنا السلام والتحيّة والرحمة والبركات أنت وذرّيّتك .
ثمّ أمرني ربّي العزيز الجبّار أن لا ألتفت يساراً ، وأوّل سورة سمعتها بعد «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، «إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ » ، فمن أجل ذلك كان السلام مرّةً واحدةً تجاه القبلة ، ومن أجل ذلك صار التسبيح في السجود والركوع شكراً . وقوله سمع اللَّه لمن حمده ؛ لأنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله قال : سمعت ضجّة الملائكة فقلت : سمع اللَّه لمن حمده بالتسبيح والتهليل، فمن أجل ذلك جُعلت الركعتان الأوّلتان كلّما حدث فيها حدث كان على

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11834
صفحه از 516
پرینت  ارسال به