صاحبها إعادتها، وهي الفرض الأوّل، وهي أوّل ما فُرضت عند الزوال، يعني صلاة الظهر.۱
۶۰. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد ابن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لمّا أُسري بي إلى السماء ، دخلت الجنّة فرأيتها قيعان يقق ، ورأيت فيها ملائكةً يبنون لبنةً من ذهب ولبنةً من فضّة ، وربّما أمسكوا ، فقلت لهم : ما لكم ربّما بنيتم وربّما أمسكتم ؟ فقالوا : حتّى تجيئنا النفقة ، قلت لهم : وما نفقتكم ؟ فقالوا : قول المؤمن في الدنيا : سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أكبر ، فإذا قال بنينا ، وإذا أمسك أمسكنا .۲
۶۱. الأمالي : حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحسن الطوسي رضى اللّه عنه قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن عبد اللَّه الموسويّ في داره بمكّة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة قال : حدّثني مؤدّبي ، عن عبد اللَّه بنأحمد بن نُهَيك الكوفي ، قال : حدّثنا محمّد بن زياد بن أبي عُمَير قال : حدّثنا عليّ بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليهما السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، عن عليّ عليه السلام قال : قال لي رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا عليّ ، إنّه لمّا أُسري بي إلى السماء ، تلقّتني الملائكة بالبشارات في كلّ سماء ، حتّى لقيني جبرئيل عليه السلام في محفلٍ من الملائكة ، فقال : يا محمّد ، لو اجتمعت أُمّتك على حبّ عليّ ما خلق اللَّه عزّ و جلّ النار . يا عليّ إنّ اللَّه تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتّى آنست بك ، أمّا أوّل ذلك : فليلة أُسري بي إلى السماء ، قال لي جبرئيل عليه السلام : أين أخوك يا محمّد ؟ فقلت : يا جبرئيل ، خلّفته ورائي ، فقال : ادعُ اللَّه عزّ و جلّ فليأتك به ، فدعوت اللَّه عزّ و جلّ ، فإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوفاً ، فقلت : يا جبرئيل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الّذين يباهي اللَّه عزّ و جلّ بهم يوم القيامة ، فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة .
والثاني : حين أُسري بي إلى ذي العرش عزّ و جلّ ، فقال لي جبرئيل : أين أخوك يا محمّد ؟