175
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

إسماعيل بن سهل ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن دُرُست بن أبي منصور الواسطيّ وغيره ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان سلمان الفارسيّ رحمه اللّه قد أتى غير واحدٍ من العلماء ، وكان آخر من أتى آبي ، فمكث عنده ما شاء اللَّه ، فلمّا ظهر النبيّ صلى اللّه عليه و آله قال آبي : يا سلمان ، إنّ صاحبك الّذي [تطلبه‏] بمكّة قد ظهر . فتوجّه إليه سلمان رحمه اللّه .۱

۴۰. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته ، عن قول اللَّه : «الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الْأَرْضِ »۲؟ قال : يا أبا عبيدة ، إنّ لهذا تأويلاً لا يعلمه إلّا اللَّه والراسخون في العلم من الأئمّة عليهم السلام ، إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لمّا هاجر إلى المدينة وقد ظهر الإسلام ، كتب إلى ملك‏الروم كتاباً ، وبعث إليه رسولاً يدعوه إلى الإسلام ، وكتب إلى ملك فارس كتاباً ، وبعث إليه رسولاً يدعوه إلى الإسلام ، فأمّا ملك الروم فإنّه عظّم كتاب رسول اللَّه وأكرم رسوله ، وأمّا ملك فارس فإنّه مزّق كتابه واستخفّ برسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وكان ملك فارس يقاتل يومئذٍ ملك الروم ، وكان المسلمون يهوون أن يغلب ملك الروم ملك فارس ، وكانوا لناحية ملك الروم أرجى منهم لملك فارس ، فلمّا غلب ملك فارس ملك الروم بكى لذلك المسلمون واغتمّوا ، فأنزل اللَّه : «الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الْأَرْضِ »۳، يعني غلبتها فارس «فِى أَدْنَى الْأَرْضِ »۴ وهي الشامات وما حولها . ثمّ قال : وفارس «مِّن‏م بَعْدِ غَلَبِهِمْ »۵الروم «سَيَغْلِبُونَ * فِى بِضْعِ سِنِينَ »۶. وقوله : «لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ »۷ أن يأمر «وَ مِن‏م بَعْدُ »۸أن يقضي بما يشاء . وقوله : «وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ »۹.
قلت : أليس اللَّه يقول : «فِى بِضْعِ سِنِينَ » ؟ وقد مضى للمسلمين سنون كثيرة مع رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وفي إمارة أبي بكر ، وإنّما غلبت المؤمنون فارس في إمارة عمر ؟ فقال : ألم أقل لك إنّ لهذا تأويلاً وتفسيراً ؟ والقرآن يا أبا عبيدة ناسخ ومنسوخ ، أما تسمع قوله : «لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَ مِن بَعْدُ » ، يعني إليه المشيّة في القول أن يؤخّر ما قدّم ويقدّم ما أخّر ، إلى

1.كمال الدين ، ج ۲ ، ص ۶۶۵ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۱۴۱ ، ح ۲۷ .

2.سورة الروم ( ۳۰ ) ، الآية ۱ - ۳ .

3.سورة الروم ( ۳۰ ) ، الآية ۱ - ۵ .

4.سورة الروم ( ۳۰ ) ، الآية ۱ - ۵ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
174

اللَّه عزّ و جلّ ، ونهيه نهي اللَّه عزّ و جلّ ، ووجب على العباد التسليم له كالتسليم للَّه تبارك وتعالى .۱

۳۵. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن المتوكّل قال : حدّثنا علي بن الحسين السعدآباديّ ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عبد العظيم بن عبداللَّه الحسنيّ ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن الفضل ، عن شيخ من أهل الكوفة ، عن جدّه من قبل أُمّه واسمه سليمان بن عبد اللَّه الهاشميّ . قال : سمعت محمّد بن عليّ عليه السلام يقول : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله للناس وهم مجتمعون عنده: أحبّوا اللَّه لما يغذوكم به من نعمة، وأحبّوني للَّه تعالى، وأحبّوا قرابتي لي.۲

۳۶. تهذيب الأحكام : الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن رجلٍ صلّى ركعتين ثمّ قام ؟ قال : يستقبل ، قلت : فما يروي الناس . فذكر له حديث ذي الشمالين ، فقال : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لم يبرح من مكانه ، ولو برح استقبل .۳

۳۷. الكافي : عليٌّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام على رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله برمّانتين من الجنّة ، فأعطاه إيّاهما ، فأكل واحدةً وكسر الأُخرى بنصفين ، فأعطى عليّاً عليه السلام نصفها فأكلها ، فقال : يا عليّ ، أمّا الرمّانة الأُولى الّتي أكلتها فالنبوّة ليس لك فيها شي‏ء ، وأمّا الأُخرى فهو العلم فأنت شريكي فيه .۴

۳۸. كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد ابن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبداللَّه جميعاً ، عن يعقوب بن يزيد الكاتب ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عمّن حدّثه من أصحابنا ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان آخر أوصياء عيسى عليه السلام رجل يقال له بالط .۵

۳۹. كمال الدين : حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى اللّه عنه قالا : حدّثنا سعد ابن عبداللَّه ، قال : حدّثنا الهيثم بن أبي مسروق النهديّ ومحمّد بن عبد الجبّار ، عن

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۶ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۴ ، ح ۳ .

2.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۵۹۹ ، ح ۵۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۱۴ ، ح ۲۸ .

3.تهذيب الأحكام ، ج ۲ ، ص ۳۴۵ ، ح ۱۴۳۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۱۰۰ ، ح ۱ .

4.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۳ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۱۳۶ ، ح ۱۷ .

5.كمال الدين ، ج ۲ ، ص ۶۶۴ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۷ ، ص ۱۴۱ ، ح ۲۶ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11959
صفحه از 516
پرینت  ارسال به