عليكم ! فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : عليكم ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك ، فردّ عليه كما ردّ على صاحبيه ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك ، فردّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كما ردّ على صاحبه ، فغضبت عائشة فقالت : عليكم السام والغضب واللّعنة يا معشر اليهود يا إخوة القردة والخنازير ! فقال لها رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا عائشة ، إنّ الفحش لو كان ممثّلاً لكان مثال سوء ، إنّ الرّفق لم يوضع على شيء قطّ إلّا زانه ، ولم يرفع عنه قطّ إلّا شانه . قالت : يا رسول اللَّه ، أما سمعت إلى قولهم السام عليكم ؟ فقال : بلى ، أما سمعتِ ما رددت عليهم ، قلت : عليكم ، فإذا سلّم عليكم مسلم فقولوا : سلام عليكم ، وإذا سلّم عليكم كافر فقولوا : عليكَ .۱
۱۹. الكافي : عليٌّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي الحسن الأنباريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يحمد اللَّه في كلّ يوم ثلاثمئة مرّة وستّين مرّةً ، عدد عروق الجسد ، يقول : الحمد للَّه ربّ العالمين كثيراً على كلّ حال .۲
۲۰. الكافي : عن ابن أبي عُمَير۳ ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أفطر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله عشيّة خميسٍ في مسجد قباء ، فقال : هل من شرابٍ ؟ فأتاه أوس بن خوليّ الأنصاريّ بُعسّ مَخيضٍ ۴ بعسل ، فلمّا وضعه على فيه نحّاه ، ثمّ قال : شرابان يُكتفى بأحدهما من صاحبه ، لا أشربه ولا أُحرّمه ، ولكن أتواضع للَّه ، فإنّ مَن تواضع للَّه رفعه اللَّه ، ومن تكبّر خفضه اللَّه ، ومن اقتصد في معيشته رزقه اللَّه ، ومن بذّر حرمه اللَّه ، ومن أكثر ذكر الموت أحبّه اللَّه .۵
۲۱. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يفطر على التمر في زمن التمر ،
1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۴۸ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۸ ، ح ۴۳ .
2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۰۳ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۷ ، ح ۳۹ .
3.السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.
4.العُسّ: القدح العظيم. والمخيض: اللبن الذي قد مُخِضَ وأُخِذَ زُبُدُهُ ( الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۴۹ « عسس » وج ۳، ص ۱۱۰۵ « مخض ») .
5.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۲۲ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۶۵ ، ح ۶۴ .