169
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

عليكم ! فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : عليكم ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك ، فردّ عليه كما ردّ على صاحبيه ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك ، فردّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كما ردّ على صاحبه ، فغضبت عائشة فقالت : عليكم السام والغضب واللّعنة يا معشر اليهود يا إخوة القردة والخنازير ! فقال لها رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا عائشة ، إنّ الفحش لو كان ممثّلاً لكان مثال سوء ، إنّ الرّفق لم يوضع على شي‏ء قطّ إلّا زانه ، ولم يرفع عنه قطّ إلّا شانه . قالت : يا رسول اللَّه ، أما سمعت إلى قولهم السام عليكم ؟ فقال : بلى ، أما سمعتِ ما رددت عليهم ، قلت : عليكم ، فإذا سلّم عليكم مسلم فقولوا : سلام عليكم ، وإذا سلّم عليكم كافر فقولوا : عليكَ .۱

۱۹. الكافي : عليٌّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي الحسن الأنباريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يحمد اللَّه في كلّ يوم ثلاثمئة مرّة وستّين مرّةً ، عدد عروق الجسد ، يقول : الحمد للَّه ربّ العالمين كثيراً على كلّ حال .۲

۲۰. الكافي : عن ابن أبي عُمَير۳ ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أفطر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله عشيّة خميسٍ في مسجد قباء ، فقال : هل من شرابٍ ؟ فأتاه أوس بن خوليّ الأنصاريّ بُعسّ مَخيضٍ ۴ بعسل ، فلمّا وضعه على فيه نحّاه ، ثمّ قال : شرابان يُكتفى بأحدهما من صاحبه ، لا أشربه ولا أُحرّمه ، ولكن أتواضع للَّه ، فإنّ مَن تواضع للَّه رفعه اللَّه ، ومن تكبّر خفضه اللَّه ، ومن اقتصد في معيشته رزقه اللَّه ، ومن بذّر حرمه اللَّه ، ومن أكثر ذكر الموت أحبّه اللَّه .۵

۲۱. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يفطر على التمر في زمن التمر ،

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۴۸ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۸ ، ح ۴۳ .

2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۰۳ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۷ ، ح ۳۹ .

3.السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

4.العُسّ: القدح العظيم. والمخيض: اللبن الذي قد مُخِضَ وأُخِذَ زُبُدُهُ ( الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۴۹ « عسس » وج ۳، ص ۱۱۰۵ « مخض ») .

5.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۲۲ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۶۵ ، ح ۶۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
168

لممشاك ، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : الحمد للَّه ، ما رأيت اثني عشر درهماً أعظم بركةً من هذه ، كسا اللَّه بها عريانين ، وأعتق بها نسمةً .۱

۱۶. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن سنان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في بيت أُمّ سلمة في ليلتها ، ففقدته من الفراش ، فدخلها من ذلك ما يدخل النساء ، فقامت تطلبه في جوانب البيت ، حتّى انتهت إليه وهو في جانب من البيت قائم رافع يديه يبكي ، وهو يقول : اللّهمّ لا تنزع منّي صالح ما أعطيتني أبداً ، اللّهمّ لا تشمت بي عدوّاً ولا حاسداً أبداً ، اللّهمّ ولا تردّني في سوءٍ استنقذتني منه أبداً اللّهم ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً . قال : فانصرفت أُمّ سلمة تبكي حتّى انصرف رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله لبكائها ، فقال لها : ما يبكيك يا أُمّ سلمة ؟ فقالت : بأبي أنت وأُمّي يا رسول اللَّه ، ولِمَ لا أبكي وأنت بالمكان الّذي أنت به من اللَّه قد غفر اللَّه لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، تسأله أن لا يشمت بك عدوّاً أبداً ، ولا حاسداً ، وأن لا يردّك في سوءٍ استنقذك منه أبداً ، وأن لا ينزع عنك صالح ما أعطاك أبداً ، وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عينٍ أبداً ؟ فقال : يا أُمّ سلمة ، وما يؤمنني ؟ وإنّما وكّل اللَّه يونس بن متّى إلى نفسه طرفة عين فكان منه ما كان .۲

۱۷. الكافي : عليٌّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يستغفر اللَّه عزّ و جلّ في كلّ يوم سبعين مرّةً ، ويتوب إلى اللَّه عزّوجلّ سبعين مرّةً . قال : قلت : كان يقول : أستغفر اللَّه وأتوب إليه؟ قال : كان يقول : «أستغفر اللَّه ، أستغفراللَّه» سبعين مرّة ، ويقول : «وأتوب إلى اللَّه، وأتوب إلى اللَّه» سبعين مرّة . ۳

۱۸. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ابن أُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : دخل يهوديٌّ على رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وعائشة عنده ، فقال : السام

1.الخصال ، ص ۴۹۰ ، ح ۶۹ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۳۰۹ (المجلس الثاني والأربعون) ح ۳۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۱۴ ، ح ۱ .

2.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۷۴ ( سورة الأنبياء ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۱۷ ، ح ۶ .

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۰۴ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۸ ، ح ۴۱ إلى قوله : «ويتوب إلى‏ اللَّه سبعين مرّة» .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11975
صفحه از 516
پرینت  ارسال به