أو دون حصاة الخَذْفِ ، فقال عبد المطّلب : وربّ عبد المطّلب ، ما تريد إلّا القوم . حتّى لمّا صاروا فوق رؤوسهم أجمع ألقت الحصاة ، فوقعت كلّ حصاة على هامة رجل فخرجت من دبره فقتلته . فما انفلت منهم إلّا رجل واحد يخبر الناس ، فلمّا أن أخبرهم ألقت عليه حصاةً فقتلته .۱
۵. كمال الدين : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدَّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إن تبّعاً قال للأوس والخزرج : كونوا هاهنا حتّى يخرج هذا النبيّ ، أمّا أنا فلو أدركته لخدمته ولخرجت معه .۲
۶. كمال الدين : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا على بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ جميعاً ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لمّا دعا رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله بكعب بن أسد ليضرب عنقه فأُخرج ، وذلك في غزوة بني قريظة ، نظر إليه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقال له : يا كعب ، أمّا نفعك وصيّة ابن حوّاش الحبر الّذي أقبل من الشام فقال : تركت الخمر والخمير وجئت إلى الموس والتمور ، لنبيٍّ يُبعث هذا أوان خروجه ، يكون مخرجه بمكّة ، وهذه دار هجرته ، وهو الضحوك القتّال ، يجتزي بالكسيرات والتمرات ، ويركب الحمار العاري ، في عينيه حمرة ، وبين كتفيه خاتم النبوّة ، يضع سيفه على عاتقه ، لا يبالي بمن لاقى ، يبلغ سلطانه منقطع الخفّ والحافر ؟ قال كعب : قد كان ذلك يا محمّد ، ولولا أنّ اليهود تعيّرني أنّي جبنت عند القتل لآمنت بك وصدّقتك ، ولكنّي على دين اليهوديّة ، عليه اُحيى وعليه أموت . فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقدّموه واضربوا عنقه . فقُدّم وضُرب عنقه .۳
۷. كمال الدين : حدّثنا أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان يرفعه قال : لمّا بلغ رسول اللَّه أراد أبو طالب أن يخرج إلى