163
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

أو دون حصاة الخَذْفِ ، فقال عبد المطّلب : وربّ عبد المطّلب ، ما تريد إلّا القوم . حتّى لمّا صاروا فوق رؤوسهم أجمع ألقت الحصاة ، فوقعت كلّ حصاة على هامة رجل فخرجت من دبره فقتلته . فما انفلت منهم إلّا رجل واحد يخبر الناس ، فلمّا أن أخبرهم ألقت عليه حصاةً فقتلته .۱

۵. كمال الدين : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدَّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إن تبّعاً قال للأوس والخزرج : كونوا هاهنا حتّى يخرج هذا النبيّ ، أمّا أنا فلو أدركته لخدمته ولخرجت معه .۲

۶. كمال الدين : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا على بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ جميعاً ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لمّا دعا رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله بكعب بن أسد ليضرب عنقه فأُخرج ، وذلك في غزوة بني قريظة ، نظر إليه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقال له : يا كعب ، أمّا نفعك وصيّة ابن حوّاش الحبر الّذي أقبل من الشام فقال : تركت الخمر والخمير وجئت إلى الموس والتمور ، لنبيٍّ يُبعث هذا أوان خروجه ، يكون مخرجه بمكّة ، وهذه دار هجرته ، وهو الضحوك القتّال ، يجتزي بالكسيرات والتمرات ، ويركب الحمار العاري ، في عينيه حمرة ، وبين كتفيه خاتم النبوّة ، يضع سيفه على عاتقه ، لا يبالي بمن لاقى ، يبلغ سلطانه منقطع الخفّ والحافر ؟ قال كعب : قد كان ذلك يا محمّد ، ولولا أنّ اليهود تعيّرني أنّي جبنت عند القتل لآمنت بك وصدّقتك ، ولكنّي على دين اليهوديّة ، عليه اُحيى وعليه أموت . فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقدّموه واضربوا عنقه . فقُدّم وضُرب عنقه .۳

۷. كمال الدين : حدّثنا أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان يرفعه قال : لمّا بلغ رسول اللَّه أراد أبو طالب أن يخرج إلى

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۴۷ ، ح ۲۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۵ ، ص ۱۵۸ ، ح ۸۷ .

2.كمال الدين وتمام النعمة ، ص ۱۷۰ ، ح ۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۵ ، ص ۱۸۲ ، ح ۶ .

3.كمال الدين وتمام النعمة ، ص ۱۹۸ ، ح‏۴۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۵ ، ص ۲۰۶ ، ح ۲۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
162

عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان الأحمر قال : سمعت جعفر بن محمّد يحدّث عن أبيه عليهما السلام ، قال : سمعت جابر بن عبد اللَّه الأنصاريّ يقول : سُئل رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله عن ولد عبد المطّلب ؟ فقال : عشرة والعبّاس.۱

۳. الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن درّاج ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : يُحشر عبد المطّلب يوم القيامة أُمّة واحدة ، عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك .۲

۴. الكافي : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن محمّد بن حُمران ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : لمّا أن وجّه صاحب الحبشة بالخيل ومعهم الفيل ليهدم البيت ، مرّوا بإبلٍ لعبد المطّلب فساقوها ، فبلغ ذلك عبد المطّلب ، فأتى صاحب الحبشة ، فدخل الآذن فقال : هذا عبد المطّلب بن هاشم ، قال : وما يشاء ؟ قال الترجمان : جاء في إبلٍ له ساقوها يسألك ردّها ، فقال ملك الحبشة لأصحابه : هذا رئيس قومٍ وزعيمهم ، جئت إلى بيته الّذي يعبده لأهدمه وهو يسألني إطلاق إبله ! أمّا لو سألني الإمساك عن هدمه لفعلت ، ردّوا عليه إبله . فقال عبد المطّلب لترجمانه : ما قال لك الملك ؟ فأخبره ، فقال عبد المطّلب : أنا ربّ الإبل ، ولهذا البيت ربٌّ يمنعه . فرُدّت إليه إبله .
وانصرف عبد المطّلب نحو منزله ، فمرّ بالفيل في منصرفه ، فقال للفيل : يا محمود ، فحرّك الفيل رأسه ، فقال له : أتدري لم جاؤوا بك ؟ فقال الفيل برأسه : لا ، فقال عبد المطّلب : جاؤوا بك لتهدم بيت ربّك ، أفتراك فاعل ذلك ؟ فقال برأسه : لا . فانصرف عبد المطّلب إلى منزله ، فلمّا أصبحوا غدوا به لدخول الحرم فأبى وامتنع عليهم ، فقال عبد المطّلب لبعض مواليه عند ذلك : اعلُ الجبل فانظر ترى شيئاً ؟ فقال : أرى سواداً من قبل البحر ، فقال له : يصيبه بصرك أجمع ؟ فقال له : لا ، ولَأَوشكَ أن يصيب . فلمّا أن قرب قال : هو طير كثير ولا أعرفه ، يحمل كلّ طير في منقاره حصاةً مثل حَصاة الخَذْفِ

1.الخصال ، ص ۴۵۲ ، (باب العشرة) ح ۵۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۵ ، ص ۱۲۷ ، ح ۶۸ .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۴۶ ، ح ۲۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۵ ، ص ۱۵۷ ، ح ۸۴ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11985
صفحه از 516
پرینت  ارسال به