تاريخ نبيّنا صلى اللّه عليه و آله
۱. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن سيف بن عُمَيرة وعبد اللَّه بن سنان وابن أبي حمزة الثماليّ ، قالوا : سمعنا أبا عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليه السلام يقول : لمّا حجّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حجّة الوداع ، نزل بالأبطح ووُضِعت له وسادة فجلس عليها ، ثمّ رفع يده إلى السماء وبكى بكاءً شديداً ، ثمّ قال : يا ربّ ، إنّك وعدتني في أبي وأُمّي وعمّي أن لا تعذّبهم بالنار . قال : فأوحى اللَّه إليه : إنّي آليت على نفسي أن لا يدخل جنّتي إلّا من شهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّك عبدي ورسولي ، ولكن ائت الشعب فنادهم ، فإن أجابوك فقد وجبت لهم رحمتي .
فقام النبيّ صلى اللّه عليه و آله إلى الشعب فناداهم : يا أبتاه ، ويا أُمّاه ، ويا عمّاه ، فخرجوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فقال لهم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله . ألا ترون إلى هذه الكرامة الّتي أكرمني اللَّه بها ؟ فقالوا : نشهد أن لا إله إلّا اللَّه ، وأ نّك رسول اللَّه حقّاً حقّاً ، وأنّ جميع ما أتيت به من عند اللَّه فهو الحقّ . فقال : ارجعوا إلى مضاجعكم .
ودخل رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى مكّة ، وقدم اليه عليّ بن أبي طالب من اليمن ، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ألا أُبشّرك يا عليّ ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : بأبي أنت وأُمّي لم تزل مبشّراً ، فقال : ألا ترى إلى ما رزقنا اللَّه تبارك وتعالى في سفرنا هذا . وأخبره الخبر ، فقال له عليٌّ : الحمد للَّه . قال : وأشرك رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في بُدنتهِ أباه وأُمّه وعمّه .۱
۲. الخصال : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ،