149
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

بن هاشم ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أمر سليمان بن داوود عليه السلام الجنّ فصنعوا له قبّةً من قوارير ، فبينما هو متّكئ على عصاه في القبّة ينظر إلى الجنّ كيف يعملون وهم ينظرون إليه ، إذ حانت منه التفاتة ، فإذا رجل معه في القبّة ، قال : من أنت ؟ قال : أنا الّذي لا أقبل الرشا ولا أهاب الملوك ، أنا ملك الموت . فقبضه وهو قائم متّكئ على عصاه في القبّة والجنّ ينظرون إليه . قال : فمكثوا سنةً يدأبون له حتّى بعث اللَّه عزّ و جلّ الأرضة ، فأكلت مِنسَأته وهي العصا ، «فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ »۱. قال أبو جعفر عليه السلام : إنّ الجنّ يشكرون الأرضة ما صنعت بعصاة سليمان عليه السلام ، فما تكاد تراها في مكانٍ إلّا وعندها ماء وطين .۲

۹۰. ثواب الأعمال : أبي رحمه اللّه قال : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق ؟ فقال : حدّها حدّ الزاني ، فقالت امرأة : ما ذكر اللَّه عزّ و جلّ ذلك في القرآن ، قال : بلى ، قالت : وأين هو ؟ قال : هو أصحاب الرسّ .۳

۹۱. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لمّا ولد يحيى عليه السلام رُفع إلى السماء فغُذّي بأنهار الجنّة حتّى فُطم ، ثمّ نزل إلى أبيه ، وكان يضي‏ء البيت بنوره .۴

۹۲. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن رجلٍ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : دعا زكريّا عليه السلام ربّه فقال : «فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِى وَ يَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ »۵ فبشّره اللَّه تعالى بيحيى ، فلم يعلم أنّ ذلك الكلام من عند اللَّه تعالى جلّ ذكره ، وخاف أن يكون من الشيطان ، فقال : أنّى يكون لي ولد ؟

1.سورة سبأ ( ۳۴ ) ، الآية ۱۴ .

2.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۷۴ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۱۳۷ ، ح ۲ .

3.ثواب‏الأعمال ، ص ۲۶۸ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ ؛ ح ۱۱۴؛ الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۲ ، ح ۱ باختلاف يسير ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۱۵۵ ، ح ۵ .

4.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۲۱۸ ، ح ۲۸۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۱۸۰ ، ح ۱۷ .

5.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۵ - ۶ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
148

۸۶. الأمالي : حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رضى اللّه عنه قال : أخبرنا أبوعبداللَّه الحسين بن إبراهيم القزويني قال : أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن وهبان الهنائي البصري قال : حدّثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال : أخبرني أبو محمّد الحسن بن علي بن عبدالكريم الزعفراني قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن خالد البرقي أبو جعفر قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ سليمان عليه السلام لمّا سُلب ملكه خرج على وجهه ، فضاف رجلاً عظيماً فأضافه وأحسن إليه. قال : ونزل سليمان عليه السلام منه منزلاً عظيماً ؛ لِمَا رأى من صلاته وفضله ، قال : فزوّجه بنته ، فقالت له بنت الرجل حين رأت منه ما رأت : بأبي أنت وأُمّي ما أطيب ريحك وأكمل خصالك ، لا أعلم فيك خصلةً أكرهها ، إلّا أنّك في مؤونة أبي . قال : فخرج حتّى أتى الساحل ، فأعان صيّاداً على ساحل البحر ، فأعطاه السمكة الّتي وجد في بطنها خاتمه .۱

۸۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير رفعه ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : شكا إليه رجل الوباء ، فقال له : وأين أنت عن الطيّب المبارك ؟ قال : قلت : وما الطيّب المبارك ؟ فقال : سليمانيّكم هذا . قال : فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : إنّ أوّل من اتّخذ السكّر سليمان بن داوود عليه السلام .۲

۸۸. الاختصاص : حدّثنا محمّد بن عليّ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان الأحمر قال : قال الصادق عليه السلام : يا أبان ، كيف تنكر الناس قول أمير المؤمنين عليه السلام لمّا قال : « لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره » ، ولا ينكرون تناول آصف وصيّ سليمان عرش بلقيس وإتيانه سليمان به قبل أن يرتدّ إليه طرفه ، أليس نبيّنا أفضل الأنبياء ووصيّه أفضل الأوصياء؟ أفلا جعلوه كوصيّ سليمان عليه السلام ؟ حكم اللَّه بيننا وبين من جحد حقّنا وأنكر فضلنا.۳

۸۹. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه ، قال حدّثنا على بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم

1.الأمالي للطوسي ، ص ۶۵۸ ، ح ۱۳۵۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۶۹ ، ح ۳ .

2.الكافي ، ج ۶ ، ص ۳۳۳ ، ح ۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۲۹۸ ، ح ۳ .

3.الاختصاص ، ص ۲۱۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۵ ، ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9396
صفحه از 516
پرینت  ارسال به