بن هاشم ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أمر سليمان بن داوود عليه السلام الجنّ فصنعوا له قبّةً من قوارير ، فبينما هو متّكئ على عصاه في القبّة ينظر إلى الجنّ كيف يعملون وهم ينظرون إليه ، إذ حانت منه التفاتة ، فإذا رجل معه في القبّة ، قال : من أنت ؟ قال : أنا الّذي لا أقبل الرشا ولا أهاب الملوك ، أنا ملك الموت . فقبضه وهو قائم متّكئ على عصاه في القبّة والجنّ ينظرون إليه . قال : فمكثوا سنةً يدأبون له حتّى بعث اللَّه عزّ و جلّ الأرضة ، فأكلت مِنسَأته وهي العصا ، «فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ »۱. قال أبو جعفر عليه السلام : إنّ الجنّ يشكرون الأرضة ما صنعت بعصاة سليمان عليه السلام ، فما تكاد تراها في مكانٍ إلّا وعندها ماء وطين .۲
۹۰. ثواب الأعمال : أبي رحمه اللّه قال : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق ؟ فقال : حدّها حدّ الزاني ، فقالت امرأة : ما ذكر اللَّه عزّ و جلّ ذلك في القرآن ، قال : بلى ، قالت : وأين هو ؟ قال : هو أصحاب الرسّ .۳
۹۱. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لمّا ولد يحيى عليه السلام رُفع إلى السماء فغُذّي بأنهار الجنّة حتّى فُطم ، ثمّ نزل إلى أبيه ، وكان يضيء البيت بنوره .۴
۹۲. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن رجلٍ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : دعا زكريّا عليه السلام ربّه فقال : «فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِى وَ يَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ »۵ فبشّره اللَّه تعالى بيحيى ، فلم يعلم أنّ ذلك الكلام من عند اللَّه تعالى جلّ ذكره ، وخاف أن يكون من الشيطان ، فقال : أنّى يكون لي ولد ؟
1.سورة سبأ ( ۳۴ ) ، الآية ۱۴ .
2.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۷۴ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۱۳۷ ، ح ۲ .
3.ثوابالأعمال ، ص ۲۶۸ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ ؛ ح ۱۱۴؛ الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۲ ، ح ۱ باختلاف يسير ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۱۵۵ ، ح ۵ .
4.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۲۱۸ ، ح ۲۸۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۴ ، ص ۱۸۰ ، ح ۱۷ .
5.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۵ - ۶ .