143
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

مات موسى كليم اللَّه ، وأيّ نفس لا تموت ؟ فكان بنو إسرائيل لا يعرفون مكان قبره ، فسُئل رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله عن قبره ؟ قال : عند الطريق الأعظم ، عند الكثيب الأحمر .۱

۸۰. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى اللّه عنه ، قال حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ومحمّد بن سنان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ إسماعيل الّذي قال اللَّه عزّ و جلّ في كتابه : «وَ اذْكُرْ فِى الْكِتَبِ إِسْمَعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَ كَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا »۲، لم يكن إسماعيل بن إبراهيم، بل كان نبيّاً من الأنبياء بعثه اللَّه عزّ و جلّ إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه، فأتاه ملك فقال: إنّ اللَّه - جلّ جلاله - بعثني إليك فمرني بما شئت ، فقال : لي أُسوة بما يُصنع بالحسين عليه السلام .۳

۸۱. الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن محمّد بن السُّكَين ، عن نوح بن درّاج ، عن عبد اللَّه بن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : إنّما مَثَلُ السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل ، حيثما دار التابوت دار المُلكُ ، فأينما دار السلاح فينا دار العلمُ .۴

۸۲. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم قال : سأل عبد الأعلى مولى بني سالم الصادقَ عليه السلام وأنا عنده حديثٌ يرويه الناس ، فقال : وما هو ؟ قال : يروون أنّ اللَّه تعالى عزّ و جلّ أوحى إلى حِزقِيل النبيّ عليه السلام أن أخبر فلان الملك أنّي متوفّيك يوم كذا ، فأتى حِزقِيلُ عليه السلام إلى الملكَ فأخبره بذلك ، قال : فدعا اللَّه وهو على سريره حتّى سقط ما بين الحائط والسرير ، وقال : يا ربّ ، أخّرني حتّى يشبّ طفلي وأقضي أمري ، فأوحى اللَّه إلى ذلك النبيّ أن ائتِ فلاناً وقل له : إنّي أنسأت في عمره خمس عشرة سنةً ، فقال النبيّ : يا ربّ ، وعزّتك إنّك تعلم أنّي لم أكذب كذبةً قطّ ، فأوحى اللَّه إليه : إنّما أنت عبد مأمور ، فأبلغه .۵

1.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۷۵ ، ح ۲۰۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۶۸ ، ح ۱۴ .

2.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۵۴ .

3.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۷۷ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۸۸ ، ح ۲ .

4.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۳۸ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۴۵۶ ، ح ۱۹ .

5.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۲۴۱ ، ح ۳۱۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۸۲ ، ح ۳ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
142

قال : منزله من الجنّة - فقال : يا ربّ اقبضني إليك ، فقبض ملك الموت روحه ودفنه في القبر وسوّى عليه التراب . قال : وكان الّذي يحفر القبر ملك الموت في صورة آدميّ ، فلذلك لا يُعرف قبر موسى عليه السلام .۱

۷۸. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال موسى عليه السلام لهارون عليه السلام : امضِ بنا إلى جبل طور سيناء ، ثمّ خرجا ، فإذا بيت على بابه شجرة عليها ثوبان ، فقال موسى لهارون : اطرح ثيابك وادخل هذا البيت والبس هاتين الحلّتين ونم على السرير ، ففعل هارون ، فلمّا أن نام على السرير قبضه اللَّه إليه ، وارتفع البيت والشجرة ، ورجع موسى إلى بني إسرائيل ، فأعلمهم أنّ اللَّه قبض هارون ورفعه إليه ، فقالوا : كذبت ، أنت قتلته ! فشكا موسى عليه السلام ذلك إلى ربّه ، فأمر اللَّه تعالى الملائكة فأنزلته على سرير بين السماء والأرض حتّى رأته بنو إسرائيل ، فعلموا أنّه مات .۲

۷۹. قصص الأنبياء : بإسناده عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ ملك الموت أتى موسى فسلّم عليه ، فقال : من أنت ؟ فقال : أنا ملك الموت ، قال : فما جاء بك ؟ قال : جئت لأقبض روحك ، وإنّي أُمرت أن أتركك حتّى يكون الّذي تريد ، وخرج ملك الموت ، فمكث موسى ما شاء اللَّه ، ثمّ دعا يوشع بن نون فأوصى إليه وأمره بكتمان أمره ، وبأن يوصي بعده إلى من يقوم بالأمر . وغاب موسى عليه السلام عن قومه ، فمرّ في غيبته فرأى ملائكةً يحفرون قبراً ، قال : لمن تحفرون هذا القبر ؟ قالوا : نحفره واللَّه لعبدٍ كريم على اللَّه تعالى ، فقال : إنّ لهذا العبد من اللَّه لمنزلةً ، فإنّي ما رأيت مضجعاً ولا مدخلاً أحسن منه ، فسألت الملائكة : يا صفيّ اللَّه ، أتحبّ أن تكون ذلك ؟ قال : وددت ، قالوا : فادخل واضطجع فيه ثمّ توجّه إلى ربّك . فاضطجع فيه موسى عليه السلام لينظر كيف هو ، فكُشف له من الغطاء ، فرأى مكانه في الجنّة ، فقال : يا ربّ ، اقبضني إليك ، فقبضه ملك الموت ودفنه ، وكانت الملائكة صلّت عليه ، فصاح صائح من السماء :

1.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۷۰ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۶۷ ، ح ۹ .

2.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۷۸ ، ح ۲۰۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۶۸ ، ح ۱۳.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11328
صفحه از 516
پرینت  ارسال به