141
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

الجنّة ، وأمّا الورعون عن محارمي فإنّي أُفتّش الناس ولا أُفتّشهم ، وأمّا البكّاؤون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد .۱

۷۵. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لمّا مضى موسى صلوات اللَّه عليه إلى الجبل اتّبعه رجل من أفضل أصحابه ، قال : فأجلسه في أسفل الجبل ، وصعد موسى الجبل فناجى ربّه ، ثمّ نزل فإذا بصاحبه قد أكل السبع وجهه وقَطَعه ، فأوحى اللَّه تعالى إليه : إنّه كان له عندي ذنب فأردت أن يلقاني ولا ذنب له .۲

۷۶. قصص الأنبياء : وعن ابن أبي عُمَير ، عن أبي عليّ البصري ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أوحى اللَّه تعالى إلى موسى عليه السلام : إنّ من عبادي من يتقرّب إليَّ بالحسنة فأحكّمه في الجنّة ، قال : وما تلك الحسنة ؟ قال : يمشي في حاجة مؤمنٍ .۳

۷۷. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ ملك الموت أتى موسى بن عمران عليه السلام فسلّم عليه ، فقال : من أنت ؟ فقال : أنا ملك الموت ، فقال : ما حاجتك ؟ فقال له : جئت أقبض روحك ، فقال له موسى : من أين تقبض روحي ؟ قال : من فمك ، فقال له موسى : كيف وقد كلّمت ربّي عزّ و جلّ ! فقال : من يديك ، فقال له موسى : كيف وقد حملت بهما التوراة ! فقال : من رجليك ، فقال : وكيف وقد وطئت بهما طور سيناء ! قال : وعدّ أشياء غير هذا . قال : فقال له ملك الموت : فإنّي أُمرت أن أتركك حتّى تكون أنت الّذي تريد ذلك ، فمكث موسى ما شاء اللَّه ، ثمّ مرّ برجلٍ وهو يحفر قبراً ، فقال له موسى : ألا أُعينك على حفر هذا القبر ؟ فقال له الرجل : بلى .
قال : فأعانه حتّى حفر القبر ولحد اللّحد ، فأراد الرجل أن يضطجع في اللّحد لينظر كيف هو ، فقال له موسى : أنا أضطجع فيه ، فاضطجع موسى ، فرأى مكانه من الجنّة - أو

1.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۶۴ ، ح ۱۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۵۲ ، ح ۴۶ .

2.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۶۷ ، ح ۱۸۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۵۶ ، ح ۵۵ .

3.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۶۸ ، ح ۱۸۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۵۶ ، ح ۵۶ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
140

۷۱. تفسير القمّي : حدّثني أبي عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، أنّه قال : كان ذلك الكنز لوحاً من ذهب فيه مكتوب : بسم اللَّه ، لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله والأئمّة حجج اللَّه ، عجبٌ لمن يعلم أنّ الموت حقٌّ كيف يفرح ، عجبٌ لمن يؤمن بالقدر كيف يَفرَق‏۱ ، عجبٌ لمن يذكر النار كيف يضحك ، عجبٌ لمن يرى الدنيا وتصرّف أهلها حالاً بعد حال كيف يطمئنّ إليها .۲

۷۲. الكافي : علي ، عن أبيه ، ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أوحى اللَّه عزّ و جلّ إلى موسى عليه السلام : ما يمنعك من مناجاتي ؟ فقال : يا ربّ ، أُجِلُّكَ عن المناجاة لِخُلُوفِ ۳ فَمِ الصائم ، فأوحى اللَّه عزّ و جلّ إليه : يا موسى ، لَخُلُوفُ فَمِ الصائم أطيب عندي من ريح المسك . ۴

۷۳. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه صاحب السابريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أوحى اللَّه تعالى إلى موسى عليه السلام : يا موسى ، اشكرني حقّ شكري ، فقال : يا ربّ ، كيف أشكرك حقّ شكرك وليس من شكرٍ أشكرك به إلّا وأنت أنعمت به عليَّ ؟ فقال : يا موسى ، شكرتني حقّ شكري حين علمت أنّ ذلك منّي .۵

۷۴. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن حمزة بن حُمران ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أوحى اللَّه تعالى إلى موسى أنّه : ما يتقرّب إليَّ عبدٌ بشي‏ءٍ أحبّ إليَّ من ثلاث خصال ، فقال موسى : وما هي يا ربّ ؟ قال : الزهد في الدنيا ، والورع عن محارمي ، والبكاء من خشيتي ، فقال موسى : فما لمن صنع ذلك ؟ فقال : أمّا الزاهدون في الدنيا فأُحكّمهم في

1.الفَرَق - بالتحريك - : الخوف ( الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۴۲ « فرق » ) .

2.تفسيرالقمّي ، ج ۲ ، ص ۴۰ ( سورة الكهف ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۲۸۵ ، ح ۲ .

3.الخلوف : ما يحدث من خلوّ المعدة من الرائحة الكريهة في الفم ( حاشية الدسوقي ، ج ۱ ، ص ۵۳۴ ) .

4.الكافي ، ج ۴ ، ص ۶۴ ، ح ۱۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۳۴۵ ، ح ۳۱ .

5.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۶۴ ، ح ۱۷۸؛ الكافي ، ج ۲ ، ص ۹۸ ، ح ۲۷ باختلاف يسير ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۳۶ ، ح ۲۲.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11350
صفحه از 516
پرینت  ارسال به