137
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

الْمُسْلِمِينَ »۱، فلم يقبل اللَّه إيمانه، وقال: «ألآْنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ »۲.۳

۶۶. علل الشرائع : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب الرازي رضى اللّه عنه عنه قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان الأحمر قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عزّ و جلّ : «وَ فِرْعَوْنَ ذِى الْأَوْتَادِ »۴ ، لأيّ شي‏ءٍ سُمّي ذا الأوتاد ؟ قال : لأنّه كان إذا عذّب رجلاً بسطه على الأرض على وجهه ومدّ يديه ورجليه فأوتدها بأربعة أوتادٍ في الأرض ، وربّما بسطه على خشب منبسط فوتّد رجليه ويديه بأربعة أوتادٍ ، ثمّ تركه على حاله حتّى يموت ، فسمّاه اللَّه عزّ و جلّ : «وَ فِرْعَوْنَ ذِى الْأَوْتَادِ » لذلك .۵

۶۷. تفسير العيّاشي : عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابنا يرفعه قال : لمّا صار موسى في البحر أتبعه فرعون وجنوده ، قال : فتهيّب فرس فرعون أن يدخل البحر ، فتمثّل له جبرئيل عليه السلام على رَمَكَةٍ ۶ ، فلمّا رأى فرس فرعون الرَّمَكَةَ أتبعها ، فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا . ۷

۶۸. رجال الكشّي : حدّثني خالد بن حامد الكشّي قال : حدّثني أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي قال : حدّثني ابن أبي عُمَيرقال : حدّثني يحيى بن عمران الحلبيّ ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن بشير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، وحدّثني ابن مسعود ، قال : حدّثني علي بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قالا : قلنا لأبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ عبد اللَّه بن عَجلان مرض مرضه الّذي مات فيه ، وكان يقول : إنّي لا أموت من مرضي هذا ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : أيهَات أيهَات ! أن ذهب ابنُ عَجلان لا عَرَفَهُ اللَّه قبيحاً من عمله ، إنّ موسى بن عمران اختار من قومه سبعين رجلاً ، فلمّا أخذتهم الرجفة كان موسى أوّل من قام منها ، فقال : يا ربّ أصحابي ،

1.سورة يونس ( ۱۰ ) ، الآية ۹۰ و ۹۱ .

2.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۶۷ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۱۳۴ ، ح ۴۰ .

3.سورة الفجر ( ۸۹ ) ، الآية ۱۰ .

4.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۶۹ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۱۳۶ ، ح ۴۴ .

5.الرَّمَكَة : الفرس والبرذَونة التي تُتخّذ للنسل ( لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۳۴ « رمك » ) .

6.تفسيرالعيّاشي ، ج ۲ ، ص ۱۲۷ (سورة يونس) ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۱۴۰ ، ح ۵۶ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
136

عُمَير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : ألقى اللَّه تعالى من موسى عليه السلام على فرعون وامرأته المحبّة . قال : وكان فرعون طويل اللحية ، فقبض موسى عليها ، فجهدوا أن يخلّصوها من يد موسى فلم يقدروا على ذلك حتّى جذّها ، فأراد فرعون قتله ، فقالت له امرأته : إنّ هنا أمراً يستبين به هذا الغلام ، ادعُ بجمرةٍ ودينار فضعهما بين يديه ، ففعل ، فأهوى موسى عليه السلام إلى الجمرة ووضع يده عليها فأحرقتها ، فلمّا وجد حرّ النار وضع يده على لسانه فأصابته لغثة۱ ، وقد قال في قوله تعالى : «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ »۲ ، قضى أوفاهما وأفضلهما .۳

۶۴. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال اللَّه عزّ و جلّ لموسى عليه السلام : «فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ »۴ ؛ لأنّها كانت من جلد حمار ميّت .۵

۶۵. علل الشرائع : حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابوريّ رضى اللّه عنه ، عن عمّه أبي عبداللَّه محمّد بن شاذان قال : حدّثنا الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : قلت لموسى بن جعفر عليه السلام : أخبرني عن قول اللَّه عزّ و جلّ لموسى وهارون : «اذْهَبَآ إِلَى‏ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى‏ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى‏ »۶ ؟ فقال : أمّا قوله : «فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا » ، أي كنّياه وقولا له : يا أبا مصعب ، وكان اسم فرعون أبا مصعب الوليد بن مصعب . وأمّا قوله : «لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى‏ » ، فإنّما قال ليكون أحرص لموسى على الذهاب ، وقد علم اللَّه عزّ و جلّ أنّ فرعون لا يتذكّر ولا يخشى إلّا عند رؤية البأس ، ألا تسمع اللَّه عزّ و جلّ يقول : «حَتَّى‏ إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا الَّذِى ءَامَنَتْ بِهِ بَنُواْ إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ

1.هكذا بالغين المعجمة ، والصواب أنّها بالعين المهملة والألغث : الثقيل البطي‏ء ، والمراد هنا البطؤ في الكلام ( انظر : بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۴۶ ) .

2.سورة القصص ( ۲۸ ) ، الآية ۲۸ .

3.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۵۵ ، ح ۱۶۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۴۶ ، ح ۱۲ .

4.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۱۲ و ۴۳ - ۴۴ .

5.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۶۶ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۳ ، ص ۶۴ ، ح ۱ .

6.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۱۲ و ۴۳ - ۴۴ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11398
صفحه از 516
پرینت  ارسال به