121
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

۲۸. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ إبراهيم عليه السلام نظر إلى جيفةٍ على ساحل البحر تأكله سباع البرّ وسباع البحر ، ثمّ تحمل السباع بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضاً ، فتعجّب إبراهيم عليه السلام فقال : «رَبِ‏ّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى‏ » فقال اللَّه له : «أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى‏ وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى‏ كُلِ‏ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » .
فأخذ إبراهيم الطاووس والديك والحمام والغراب ، فقال اللَّه عزّ و جلّ : «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ » ، أي قطّعهنّ ثمّ اخلط لحمهنّ وفرّقهن على عشرة جبال ، ثمّ خذ مناقيرهنّ وادعهنّ يأتينك سعياً . ففعل إبراهيم ذلك وفرّقهنّ على عشرة جبال ثمّ دعاهنّ ، فقال : أجيبيني بإذن اللَّه تعالى ، فكانت تُجمع ويتألّف لحم كلّ واحد وعظمه إلى رأسه ، وطارت إلى إبراهيم ، فعند ذلك قال إبراهيم : «أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » .۱

۲۹. علل الشرائع : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : «وَ إِبْرَ هِيمَ الَّذِى وَفَّى‏ »۲، قال : إنّه يقول إذا أصبح وأمسى : أصبحت وربّي محمود ، أصبحت لا أشرك باللَّه شيئاً ولا أدعو مع اللَّه إلهاً آخر، ولا أتّخذ من دونه وليّاً، فسُمّي بذلك: عبداً شكوراً.۳

۳۰. معاني الأخبار : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ :«فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَهَا بِإِسْحَقَ »۴، قال : حاضت .۵

۳۱. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ إبراهيم عليه السلام لمّا خلّف

1.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۹۱ ( سورة البقرة ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۶۵ ، ح ۱۱ .

2.سورة النجم ( ۵۳ ) ، الآية ۳۷ .

3.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۳۷ ، ح‏۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۷۰ ، ح ۱۳ .

4.سورة هود ( ۱۱ ) ، الآية ۷۰ .

5.معاني الأخبار ، ص ۲۲۴ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۱۰۳ ، ح ۱۱ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
120

الانصراف أخذ بثوبها ، فقالت له : ما لك ؟ فقال لها : اذهبي بي معكِ ، فقالت له : حتّى أستأمر أباك ، فلم يزل إبراهيم عليه السلام في الغيبة مَخفيّاً لشخصه كاتماً لأمره ، حتّى ظهر فصدع بأمر اللَّه تعالى ذكره ، وأظهر اللَّه قدرته فيه ... .۱

۲۷. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب ، قال : حدّثنا أبو بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لمّا رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ، التفت فرأى رجلاً يزني فدعا عليه فمات ، ثمّ رأى آخر فدعا عليه فمات ، حتّى رأى ثلاثةً فدعا عليهم فماتوا ، فأوحى اللَّه تعالى إليه : يا إبراهيم ! دَعوَتُكَ مُجابةٌ ، فلا تدعُ على عبادي ، فإنّي لو شئت لم أخلقهم ، إنّي خلقت خلقي على ثلاثة أصناف : عبداً يعبدني لا يشرك بي شيئاً فأُثيبه ، وعبداً يعبد غيري فلن يفوتني ، وعبداً يعبد غيري فأُخرج من صلبه من يعبدني .
ثمّ التفت فرأى جيفةً على ساحل البحر ، بعضها في الماء وبعضها في البرّ ، تجي‏ء سباع البحر فتأكل ما في الماء ثمّ ترجع ، فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضاً ، وتجي‏ء سباع البرّ فتأكل منها ، فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضاً ، فعند ذلك تعجّب إبراهيم ممّا رأى ، وقال : «رَبِ‏ّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى‏ »۲ هذه أُممٌ يأكل بعضها بعضاً ، قال : «أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى‏ وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى »۳، فتحيي حتّى أرى هذا كما رأيت الأشياء كلّها ، قال : «فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ »۴ فقطّعهنّ واخلطهنّ كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع الّتي أكل بعضها بعضاً ، فاخلطهنّ «ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى‏كُلِ‏ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا »۵، فلمّا دعاهنّ أجبنه ، وكانت الجبال عشرةً . قال : وكانت الطيور الديك والحمامة والطاووس والغراب .۶

1.كمال الدين وتمام النعمة ، ج ۱ ، ص ۱۳۹ ، ح ۷ ؛ الكافي ، ج ۸ ، ص ۳۶۶ ، ح ۵۵۸ ، بإسناد آخر مع اختلاف ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۴۱ ، ح ۳۰ .

2.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۲۶۰ .

3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۲۶۰ .

4.سورة البقرة (۲) ، الآية ۲۶۰.

5.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۵۸۵ ، ح ۳۱ ؛ الكافي ، ج ۸ ، ص ۴۷۳ ، ح ۴۷۳ باسناد آخر مع اختلاف ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۶۱ ، ح ۶ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11853
صفحه از 516
پرینت  ارسال به