۲۸. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ إبراهيم عليه السلام نظر إلى جيفةٍ على ساحل البحر تأكله سباع البرّ وسباع البحر ، ثمّ تحمل السباع بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضاً ، فتعجّب إبراهيم عليه السلام فقال : «رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى » فقال اللَّه له : «أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » .
فأخذ إبراهيم الطاووس والديك والحمام والغراب ، فقال اللَّه عزّ و جلّ : «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ » ، أي قطّعهنّ ثمّ اخلط لحمهنّ وفرّقهن على عشرة جبال ، ثمّ خذ مناقيرهنّ وادعهنّ يأتينك سعياً . ففعل إبراهيم ذلك وفرّقهنّ على عشرة جبال ثمّ دعاهنّ ، فقال : أجيبيني بإذن اللَّه تعالى ، فكانت تُجمع ويتألّف لحم كلّ واحد وعظمه إلى رأسه ، وطارت إلى إبراهيم ، فعند ذلك قال إبراهيم : «أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » .۱
۲۹. علل الشرائع : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : «وَ إِبْرَ هِيمَ الَّذِى وَفَّى »۲، قال : إنّه يقول إذا أصبح وأمسى : أصبحت وربّي محمود ، أصبحت لا أشرك باللَّه شيئاً ولا أدعو مع اللَّه إلهاً آخر، ولا أتّخذ من دونه وليّاً، فسُمّي بذلك: عبداً شكوراً.۳
۳۰. معاني الأخبار : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ :«فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَهَا بِإِسْحَقَ »۴، قال : حاضت .۵
۳۱. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ إبراهيم عليه السلام لمّا خلّف
1.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۹۱ ( سورة البقرة ) ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۶۵ ، ح ۱۱ .
2.سورة النجم ( ۵۳ ) ، الآية ۳۷ .
3.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۳۷ ، ح۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۷۰ ، ح ۱۳ .
4.سورة هود ( ۱۱ ) ، الآية ۷۰ .
5.معاني الأخبار ، ص ۲۲۴ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۱۰۳ ، ح ۱۱ .