يكون من الرجال ، فأخذته الغيرة وقال له : يا عبد اللَّه ! ما أدخلك داري ؟ فقال : ربّها أدخلنيها ، فقال إبراهيم : ربّها أحقّ بها منّي ، فمن أنت ؟ قال : أنا ملك الموت ، قال : ففزع إبراهيم وقال : جئتني لتسلبني روحي ؟ فقال : لا ، ولكن اتّخذ اللَّه عزّ و جلّ عبداً خليلاً فجئت ببشارته ، فقال إبراهيم : فمن هذا العبد ، لعلّي أخدمه حتّى أموت ؟ قال : أنت هو . قال : فدخل على سارة فقال : إنّ اللَّه اتّخذني خليلاً .۱
۲۳. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضى اللّه عنه قال : حدّثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عمّن ذكره قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : لِمَ اتّخذ اللَّه عزّ و جلّ إبراهيم خليلاً ؟ قال : لكثرة سجوده على الأرض .۲
۲۴. علل الشرائع : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه قال : حدّثنا أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان الناس لا يشيبون ، فأبصر إبراهيم عليه السلام شيباً في لحيته فقال : يا ربّ ، ما هذا ؟ فقال : هذا وقار ، فقال : ربّ زدني وقارا .۳
۲۵. قصص الأنبياء : عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أخبرني أبي، عن جدّي، عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، عن جبرئيل عليه الصلاة والسلام ، قال : لمّا أخذ نمرود إبراهيم ليلقيه في النار قلت : يا ربّ ، عبدك وخليلك ، ليس في أرضك أحد يعبدك غيره ، قال اللَّه تعالى : هو عبدي آخذه إذا شئت . ولمّا أُلقي إبراهيم عليه السلام في النار تلقّاه جبرئيل عليه السلام في الهواء وهو يهوي إلى النار ، فقال : يا إبراهيم ، ألك حاجة ؟ فقال : أمّا إليك فلا ، وقال : يا اللَّه يا واحد يا أحد يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، نجّني من النار برحمتك ، فأوحى اللَّه تعالى إلى النار : «كُونِى بَرْدًا وَسَلَمًا عَلَى إِبْرَ هِيمَ » ۴.۵
1.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۳۵ ، ح ۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۴ ، ح ۱۱ .
2.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۳۴ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۴ ، ح ۸ .
3.علل الشرائع، ج۱، ص۱۰۴، ح۱؛ الكافي، ج ۶، ص۴۹۲، ح ۵ بإسناد آخر؛ بحار الأنوار، ج۱۲، ص ۸ ، ح۱۹.
4.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۶۹ .
5.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۰۸ ، ح ۹۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۳۹ ، ح ۲۴ .