۹. قصص الأنبياء : بالإسناد عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق عليه السلام قال : أُمر إبليس بالسجود لآدم فقال : يا ربّ وعزّتك إن أعفيتني من السجود لآدم عليه السلام ، لأعبدك عبادةً ما عبدك أحد قطّ مثلها ، قال اللَّه جلّ جلاله : إنّي أُحبّ أن أُطاع من حيث أُريد . وقال : إنّ إبليس رنّ أربع رنّات ؛ أولاهنّ يوم لُعِن ، ويوم أُهبط إلى الأرض ، وحين بُعث محمّد صلى اللّه عليه و آله على فترةٍ من الرسل ، وحين أُنزلت أُمّ الكتاب ؛ ونخر نخرتين ؛ حين أكل آدم من الشجرة ، وحين أُهبط من الجنّة ، وقال في قوله تعالى : «فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَ تُهُمَا »۱، كانت سوآتهما لا تُرى ، فصارت تُرى بارزةً . وقال : الشجرة الّتي نُهي عنها آدم صلوات اللَّه عليه هي السنبلة .۲
۱۰. تفسير القمّي : حدّثنا أحمد بن إدريس ، أخبرنا أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قوله : «فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَ تُهُمَا » ، قال : كانت سوءاتهما لا تبدو لهما ، يعني كانت داخلة .۳
۱۱. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ آدم عليه السلام بقي على الصفا أربعين صباحاً ساجداً يبكي على الجنّة وعلى خروجه من الجنّة من جوار اللَّه عزّ و جلّ ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال : يا آدم ، ما لك تبكي ؟ فقال : يا جبرئيل ، ما لي لا أبكي وقد أخرجني اللَّه من الجنّة من جواره وأهبطني إلى الدنيا ؟ فقال : يا آدم ، تب إليه ، قال : وكيف أتوب ؟ فأنزل اللَّه عليه قبّة من نور فيه موضع البيت ، فسطع نورها في جبال مكّة ، فهو الحرم ، فأمر اللَّه جبرئيل عليه السلام أن يضع عليه الأعلام ، قال : قم يا آدم ، فخرج به يوم التروية وأمره أن يغتسل ويحرم .
وأُخرج من الجنّة أوّل يوم من ذي القعدة ، فلمّا كان يوم الثامن من ذي الحجّة أخرجه جبرئيل عليه السلام إلى منىً فبات بها ، فلمّا أصبح أخرجه إلى عرفات ، وقد كان علّمه حين أخرجه من مكّة الإحرام ، وعلّمه التلبية ، فلمّا زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية