۳. تفسير القمّي : قوله : «حَتَّى إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا »۱، فإنّه حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : وكّلهم اللَّه إلى أنفسهم ، فظنّوا أنّ الشياطين قد تمثّلت لهم في صورة الملائكة .۲
۴. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أصحابنا ، عن أحدهما عليه السلام ، أنّه سُئل عن ابتداء الطواف ؟ فقال : إنّ اللَّه تبارك وتعالى لمّا أراد خلق آدم عليه السلام قال للملائكة : «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً »۳، فقال ملكان من الملائكة : «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَآءَ »۴؟ فوقعت الحجب فيما بينهما وبين اللَّه عزّ و جلّ ، وكان تبارك وتعالى نوره ظاهراً للملائكة ، فلمّا وقعت الحجب بينه وبينهما علما أنّه قد سخط قولهما ، فقالا للملائكة : ما حيلتنا ، وما وجه توبتنا ؟ فقالوا : ما نعرف لكما من التوبة إلّا أن تلوذا بالعرش . قال : فلاذا بالعرش ، حتّى أنزل اللَّه تعالى توبتهما ، ورُفعت الحجب فيما بينه وبينهما ، وأحبّ اللَّه تبارك وتعالى أن يُعبد بتلك العبادة ، فخلق اللَّه البيت في الأرض ، وجعل على العباد الطواف حوله ، وخلق البيت المعمور في السماء يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه إلى يوم القيامة .۵
۵. قصص الأنبياء : بإسناده عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال : لمّا بكى آدم عليه السلام على الجنّة وكان رأسه في باب من أبواب السماء ، وكان يتأذّى بالشمس ، فحطّ عن قامته وقال: إنّ آدم لمّا أُهبط من الجنّة وأكل من الطعام ، وجد في بطنه ثقلاً ، فشكا ذلك إلى جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا آدم فتنّح ، فنحّاه ، فأحدث وخرج منه الثقل .۶
۶. قصص الأنبياء : بالإسناد عن سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي
1.سورة يوسف ( ۱۲ ) ، الآية ۱۱۰ .
2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۸۶ ، ح ۹ .
3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۳۰ .
4.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۴۰۲ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۰۹ ، ح ۲۳ .
5.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۵۳ ، ح ۲۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۱۳ ، ح ۳۶ .