111
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبيّ ، عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام على قال : إنّ القبضة الّتي قبضها اللَّه تعالى من الطين الّذي خلق آدم صلوات اللَّه عليه منه ، أرسل اللَّه إليها جبرئيل عليه السلام أن يأخذ منها إن شاء ، فقالت الأرض : أعوذ باللَّه أن تأخذ منّي شيئاً ، فرجع فقال : يا ربّ تعوّذتْ بك ، فأرسل اللَّه تعالى إليها إسرافيل وخيّره ، فقالت مثل ذلك ، فرجع فأرسل اللَّه إليها ميكائيل وخيّره أيضاً ، فقالت مثل ذلك ، فرجع فأرسل اللَّه إليها ملك الموت ، فأمره على الحتم ، فتعوّذت باللَّه أن يأخذ منها ، فقال ملك الموت : وأنا أعوذ باللَّه أن أرجع إليه حتّى آخذ منك قبضةً . وإنّما سُمّي آدم ؛ لأنّه أُخذ من أديم الأرض . وقال : إنّ اللَّه تعالى خلق آدم من الطين ، وخلق حواء من آدم ، فهمّة الرجال الأرض ، وهمّة النساء الرجال .۱

۷. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لمّا أعطى اللَّه تبارك وتعالى إبليس ما أعطاه من القوّة ، قال آدم : يا ربّ سلّطته على وُلدي ، وأجريته مجرى الدم في العروق ، وأعطيته ما أعطيته ، فما لي ولولدي ؟ فقال : لك ولولدك السيّئة بواحدة والحسنة بعشرة أمثالها ، قال : يا ربّ زدني ، قال : التوبة مبسوطة إلى حين يبلغ النفس الحلقوم ، فقال : يا ربّ زدني ، قال : أغفر ولا أُبالي ، قال : حسبي .
قال : قلت له : جُعلت فداك ، بماذا استوجب إبليس من اللَّه أن أعطاه ما أعطاه ؟ فقال : بشي‏ءٍ كان منه شكره اللَّه عليه ، قلت : وما كان منه جُعلت فداك؟ قال : ركعتين ركعهما في السماء في أربعة آلاف سنة .۲

۸. قصص الأنبياء : بالإسناد عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن درّاج قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام : أكان إبليس من الملائكة أم من الجنّ ؟ قال : كانت الملائكة ترى أنّه منها ، وكان اللَّه يعلم أنّه ليس منها ، فلمّا أُمر بالسجود كان منه الّذي كان .۳

1.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۴۵ ، ح ۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۱۳ ، ح ۳۴ .

2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۴۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۴۲ ، ح ۸ .

3.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۴۶ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۴۴ ، ح ۱۴ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
110

۳. تفسير القمّي : قوله : «حَتَّى‏ إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا »۱، فإنّه حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : وكّلهم اللَّه إلى أنفسهم ، فظنّوا أنّ الشياطين قد تمثّلت لهم في صورة الملائكة .۲

۴. علل الشرائع : حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أصحابنا ، عن أحدهما عليه السلام ، أنّه سُئل عن ابتداء الطواف ؟ فقال : إنّ اللَّه تبارك وتعالى لمّا أراد خلق آدم عليه السلام قال للملائكة : «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً »۳، فقال ملكان من الملائكة : «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَآءَ »۴؟ فوقعت الحجب فيما بينهما وبين اللَّه عزّ و جلّ ، وكان تبارك وتعالى نوره ظاهراً للملائكة ، فلمّا وقعت الحجب بينه وبينهما علما أنّه قد سخط قولهما ، فقالا للملائكة : ما حيلتنا ، وما وجه توبتنا ؟ فقالوا : ما نعرف لكما من التوبة إلّا أن تلوذا بالعرش . قال : فلاذا بالعرش ، حتّى أنزل اللَّه تعالى توبتهما ، ورُفعت الحجب فيما بينه وبينهما ، وأحبّ اللَّه تبارك وتعالى أن يُعبد بتلك العبادة ، فخلق اللَّه البيت في الأرض ، وجعل على العباد الطواف حوله ، وخلق البيت المعمور في السماء يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه إلى يوم القيامة .۵

۵. قصص الأنبياء : بإسناده عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال : لمّا بكى آدم عليه السلام على الجنّة وكان رأسه في باب من أبواب السماء ، وكان يتأذّى بالشمس ، فحطّ عن قامته وقال: إنّ آدم لمّا أُهبط من الجنّة وأكل من الطعام ، وجد في بطنه ثقلاً ، فشكا ذلك إلى جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا آدم فتنّح ، فنحّاه ، فأحدث وخرج منه الثقل .۶

۶. قصص الأنبياء : بالإسناد عن سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي

1.سورة يوسف ( ۱۲ ) ، الآية ۱۱۰ .

2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۸۶ ، ح ۹ .

3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۳۰ .

4.علل الشرائع ، ج ۲ ، ص ۴۰۲ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۰۹ ، ح ۲۳ .

5.قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۵۳ ، ح ۲۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۱ ، ص ۱۱۳ ، ح ۳۶ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11924
صفحه از 516
پرینت  ارسال به