107
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل

فسأل أبا عبد اللَّه عليه السلام عن ذلك فقال : كان سبب نزولها وتكرارها أنّ قريشاً قالت لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، وتعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، فأجابهم اللَّه بمثل ما قالوا . فقال : فيما قالوا : تعبد آلهتنا سنة «قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ * لَآ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ »۱، وفيما قالوا : نعبد إلهك سنة «وَ لَآ أَنتُمْ عَبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ »۲، وفيما قالوا : تعبد آلهتنا سنة «وَ لَآ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ »۳، وفيما قالوا : نعبد إلهك سنة «وَ لَآ أَنتُمْ عَبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ »۴. قال : فرجع أبو جعفر الأحول إلى أبي شاكر فأخبره بذلك ، فقال أبو شاكر : هذا ما حمله الإبل من الحجاز . وكان أبوعبداللَّه عليه السلام إذا فرغ من قراءتها يقول : ديني الإسلام . ثلاثاً .۵

1.سورة الكافرون ( ۱۰۹ ) ، الآيات : ۱ - ۶.

2.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۴۴۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹ ، ص ۲۵۳ ، ح ۱۶۱ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
106

يَأَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ * لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّدِقِينَ »۱، أي هلّا تأتينا ، فردّ اللَّه عزّوجلّ عليهم فقال : «مَا نُنَزِّلُ الْمَلَئِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِ‏ّ وَ مَا كَانُوا إِذًا مُّنظَرِينَ »۲، فقال : لو أنزلنا الملائكة لم ينظروا وهلكوا ، إلى آخر الحديث ... .۳

۴. تفسير القمّي : حدّثنا عليّ بن الحسين ، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قوله : «وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ »۴، قال : بل هي : «وتجعلون شكركم أنّكم تكذّبون» .۵

۵. تفسير القمّي : قوله : «هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ »۶، قال : الأُمّيّون الّذين ليس معهم كتاب . قال : فحدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في قوله تعالى : «هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ » ، قال : كانوا يكتبون ، ولكن لم يكن معهم كتاب من عند اللَّه ولا بعث إليهم رسولاً ، فنسبهم اللَّه إلى الأُمّيّين ... . قوله : «يَأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ »۷ ، قال : إنّ في التوراة مكتوب : أولياء اللَّه يتمنّون الموت ... .۸

۶. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : سأل أبو شاكر أبا جعفر الأحول عن قول اللَّه تعالى : «قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ * لَآ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَ لَآ أَنتُمْ عَبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ * وَ لَآ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَ لَآ أَنتُمْ عَبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ »۹ ، فهل يتكلّم الحكيم بمثل هذا القول ويكرّره مرّة بعد مرّة ؟ فلم يكن عند أبي جعفر الأحول في ذلك جواب ، فدخل المدينة ،

1.سورة الحجر ( ۱۵ ) ، الآيات : ۷ ، ۸ ، ۸۷ ، ۹۱ .

2.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۷۲ - ۳۷۷، والحديث طويل ، أوردنا موضع الحاجة ؛ بحار الأنوار ، ج ۹ ، ص ۲۱۸ ، ح‏۱۰۰ باختصار .

3.سورة الواقعة ( ۵۶ ) ، الآية ۸۲ .

4.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۳۴۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹ ، ص ۲۴۱ ذيل ح ۱۴۱ .

5.سورة الجمعة ( ۶۲ ) ، الآية ۲ .

6.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۹۴ .

7.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۳۶۶ إلى آخر الحديث ، أوردنا موضع الحاجة ؛ بحار الأنوار ، ج ۹ ، ص ۲۴۲ ، ح ۱۴۴ .

8.سورة الكافرون ( ۱۰۹ ) ، الآيات : ۱ - ۶ .

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9254
صفحه از 516
پرینت  ارسال به