فدعا أبو طالب حمزة وأخذ السيف ، وقال لحمزة : خذ السَّلَى ، ثمّ توجّهَ إلى القوم والنبيّ معه ، فأتى قريشاً وهم حول الكعبة ، فلمّا رأوه عرفوا الشرّ في وجهه ، ثمّ قال لحمزة : أمِرَّ السَّلَى على سِبالِهِم۱ ، ففعل ذلك حتّى أتى على آخرهم ، ثمّ التفت أبو طالب إلى النبيّ صلى اللّه عليه و آله فقال : يا بن أخي : هذا حَسَبُك فينا .۲
۳۸. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد ، عن الحلبيّ ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أتى العبّاس أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : يا عليّ ، إنّ الناس قد اجتمعوا أن يدفنوا رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في بقيع المصلّى ، وأن يؤمّهم رجل منهم . فخرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى الناس ، فقال : يا أيّها الناس ! إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إمامٌ حيّاً وميّتاً ، وقال : إنّي أُدفنُ في البقعة الّتي أُقبض فيها . ثمّ قام على البابِ فصلّى عليه ، ثمّ أمر الناس عشرةً عشرةً يصلّون عليه ثمّ يخرجون .۳
۳۹. الكافي : أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن القاسم بن محمّد ، عن عبد اللَّه بن سنان قال : أتاني عمر بن يزيد فقال لي : اركب ، فركبت معه ، فمضينا حتّى أتينا منزل حفص الكُناسيّ ، فاستخرجته فركب معنا ، ثمّ مضينا حتّى أتينا الغريّ ، فانتهينا إلى قبرٍ ، فقال : انزلوا ، هذا قبر أمير المؤمنين ، فقلنا : مِن أين علمت ؟ فقال : أتيته مع أبي عبد اللَّه عليه السلام حيث كان بالحيرة غير مرّة وخبّرني أنّه قبره .۴
۴۰. الكافي : أحمد بن محمّد ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن رجاله ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ الحسن عليه السلام قال : إنّ للَّه مدينتين ؛ إحداهما بالمشرق والأُخرى بالمغرب ، عليهما سور من حديد ، وعلى كلّ واحد منهما ألف ألف مصراع ، وفيها سبعون ألف ألف لغةٍ ، يتكلّم كلُّ لغةٍ بخلاف لُغَةِ صاحبها ، وأنا أعرف جميع اللّغات وما فيهما وما بينهما ، وما عليهما حجّةٌ غيري وغير
1.السبلة : الشارب ، والجمع السبال ( الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۲۴ « سبل » ) .
2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۴۹ ، ح ۳۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۸ ، ص ۲۳۹ ، ح ۸۵ .
3.الكافي ج ۱ ، ص ۴۵۱ ، ح ۳۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۵۳۹ ، ح ۴۷ .
4.الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۵۶ ، ح ۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹۷ ، ص ۲۴۰ ، ح ۱۶ عن كامل الزيارات .