83
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

أوسطه ، أو آخره ؟ فقال : أوّله إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله قال : إنّ اللَّه عزّ و جلّ يحبّ من الخير ما يعجّل .۱

۲۳. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن ذريح المحاربيّ قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : متى أُصلّي الظهر ؟ فقال : صلِّ الزوال ثمانية ، ثمّ صلِّ الظهر ، ثمّ صلّ سُبحَتَك طالت أو قصرت ، ثمّ صلّ العصر .۲

۲۴. تهذيب الأحكام : الحسن بن محمّد ، عن محمّد بن زياد [ابن أبي عُمَير] ، عن عبد اللَّه بن يحيى الكاهليّ ، عن زرارة قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : أصوم فلا أقِيل حتّى تزول الشمس ، فإذا زالت الشمس صلّيت نوافلي ، ثمّ صلّيت الظهر ، ثمّ صلّيت نوافلي ، ثمّ صلّيت العصر ، ثمّ نمت ، وذلك قبل أن يصلّي الناس . فقال : يا زرارة ، إذا زالت الشمس فقد دخل الوقت ، ولكنّي أكره لك أن تتّخذه وقتاً دائماً . ۳

۲۵. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة قال : كنت قاعداً عند أبي عبد اللَّه عليه السلام أنا وحُمران بن أعين ، فقال له حُمران : ما تقول فيما يقول زرارة وقد خالفته فيه ؟ فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : ما هو ؟ قال : يزعم أنّ مواقيت الصلاة كانت مفوّضة إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، هو الّذي وضعها ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : فما تقول أنت ؟ قلت : إنّ جبرئيل أتاه في اليوم الأوّل بالوقت الأوّل ، وفي اليوم الأخير بالوقت الأخير ، ثمّ قال جبرئيل عليه السلام : ما بينهما وقت . فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : يا حُمران ، إنّ زرارة يقول : إنّ جبرئيل عليه السلام إنّما جاء مشيراً على رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وصدق زرارة ، إنّما جعل اللَّه ذلك إلى محمّد صلى اللّه عليه و آله ، فوضعه وأشار جبرئيل عليه السلام به عليه . ۴

۲۶. علل الشرائع : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيد اللَّه بن علي الحلبي ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله قال : الموتور أهله وماله من ضيّع صلاة العصر ، قلت : ما الموتور أهله وماله ؟ قال :

1.الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۷۴ ، ح ۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴، ص ۱۲۲، ح ۴۶۸۳.

2.الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۷۶ ، ح ۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴، ص ۱۳۲، ح ۴۷۱۷ .

3.تهذيب الأحكام ، ج ۲ ، ص ۲۴۷، ح ۹۸۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴، ص ۱۳۴، ح ۴۷۲۴.

4.الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۷۳ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴، ص ۱۳۷، ح ۴۷۳۲.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
82

يا بن رسول اللَّه ، إنّي لأحبّك في اللَّه حبّاً شديداً ، فقال : اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أحبّ لك وأنت لي مبغض .
ولقد حجّ على ناقةٍ له عشرين حجّة ، فما قرعها بسوط ، فلمّا توفّت أمر بدفنها ؛ لئلّا تأكلها السباع . ولقد سألتُ عنه مولاةً له فقالت : أطنبُ أو أختصرُ ؟ فقيل لها : بل اختصري ، فقالت ما أتيته بطعامٍ نهاراً قطّ ، وما فرشت له فراشاً بليلٍ قطّ . ولقد انتهى ذات يومٍ إلى قومٍ يغتابونه ، فوقف عليهم فقال : إن كنتم صادقين فغفر اللَّه لي ، وإن كنتم كاذبين فغفر اللَّه لكم . فكان عليه السلام إذا جاءه طالب علمٍ ، فقال : مرحباً بوصية رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، ثمّ يقول : إنّ طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطبٍ ولا يابسٍ من الأرض إلّا سبّحت له إلى الأرَضِين السابعة .
ولقد كان يعول مئة أهل بيت من فقراء المدينة ، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضرّاء والزمنى والمساكين الّذين لا حيلة لهم ، وكان يناولهم بيده ، ومن كان لهم منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه ، وكان لا يأكل طعاماً حتّى يبدأ فيتصدّق بمثله . ولقد كان يسقط منه كلّ سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده ؛ لكثرة صلاته ، وكان يجمعها ، فلمّا مات دُفنت معه .
ولقد كان بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة ، وما وُضِع بين يديه طعام إلّا بكى ، حتّى قال له مولىً له : يا بن رسول اللَّه ، أمّا آن لحزنك أن ينقضي ؟ فقال له : ويحك ! إنّ يعقوب النبيّ عليه السلام كان له اثنا عشر ابناً ، فغيّب اللَّه عنه واحداً منهم ، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه ، وشاب رأسه من الحزن ، واحدودب ظهره من الغمّ ، وكان ابنه حيّاً في الدنيا ، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمّي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي ، فكيف ينقضي حزني ؟۱

۲۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : أصلحك اللَّه ، وقت كلّ صلاة أوّل الوقت أفضل ، أو

1.الخصال للصدوق ، ص ۵۱۷ ، ح ۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴ ، ص ۹۹، ح ۴۶۱۷ وقد ورد فيه صدر الحديث وتمامه فى بحار الأنوار، ج ۴۶، ص ۶۱، ح ۱۹.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12849
صفحه از 672
پرینت  ارسال به