السهام ، فأيّكم أخرج خاتمي فهو صادقٌ في دعواه ؛ لأنّه سهم اللَّه وسهم اللَّه لا يخيب .۱
۴۴. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي المعلّى ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أُتِيَ عمر بن الخطّاب بامرأة قد تعلّقت برجلٍ من الأنصار وكانت تهواه ولم تقدر له على حيلة ، فذهبت فأخذت بيضة فأخرجت منها الصفرة وصبّت البياض على ثيابها بين فخذيها ، ثمّ جاءت إلى عمر فقالت : يا أمير المؤمنين ، إنّ هذا الرجل أخذني في موضع كذا وكذا ففضحني . قال : فهمّ عمر أن يعاقب الأنصاري، فجعل الأنصاري يحلف - وأمير المؤمنين عليه السلام جالسٌ - ويقول: يا أميرالمؤمنين تثبّت في أمري ، فلمّا أكثر الفتى قال عمر لأمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا الحسن ماترى ؟
فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى بياضٍ على ثوب المرأة وبين فخذيها فاتّهمها أن تكون احتالت لذلك ، فقال : اِئتوني بماءٍ حارّ قد أُغلي غلياناً شديداً ، ففعلوا ، فلمّا أُتيَ بالماء أمرهم فصبّوا على موضع البياض فاشتوى ذلك البياض ، فأخذه أمير المؤمنين عليه السلام فألقاه في فيه ، فلمّا عرف طعمه ألقاه من فيه ، ثمّ أقبل على المرأة حتّى أقرّت بذلك . ودفع اللَّه عزّ و جلّ عن الأنصاريّ عقوبة عمر .۲
۴۵. تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عثمان بن عيسى وحمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام (في حديث فدك) : قال أمير المؤمنين عليه السلام يا أبابكر : أتحكم فينا بخلاف حكم اللَّه في المسلمين ؟ قال : لا ، قال : فإن كان في يد المسلمين شيءٌ يملكونه ادّعيت أنا فيه ، مَن تسأل البيّنة ؟ قال : إيّاك كنت أسأل البيّنة على ما تدّعيه على المسلمين ؟ قال : فإذا كان في يدي شيءٌ فادّعى فيه المسلمون ، فتسألني البيّنة على ما في يدي ، وقد ملكته في حياة رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وبعده ولم تسأل المؤمنين البيّنة على ما ادّعوا عليّ شهوداً كما سألتني على ما ادّعيت عليهم - إلى أن قال - وقد قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : البيّنة على من ادّعى واليمين على من اُدّعي عليه .۳