كتاب الظهار
۱. كتاب من لا يحضره الفقيه : وروى محمّد بن أبي عُمَير عن أبان وغيره ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان رجلٌ على عهد رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يقال له أوس بن الصامت ، وكانت تحته امرأةٌ يقال لها : خولة بنت المنذر ، فقال : لها ذات يوم : أنتِ علَيَّ كظهر أُمّي ، ثمّ ندم من ساعته وقال لها : أيّتها المرأة ما أظنُّك إلّا وقد حرمت عليَّ . فجاءت إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقالت : يا رسول اللَّه ، إنّ زوجي قال لي : أنتِ علَيَّ كظهر أُمّي ، وكان هذا القول فيما مضى يحرّم المرأة على زوجها .
فقال لها رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : أيّتها المرأة ، ما أظنُّك إلّا وقد حرمت عليه ، فرفعت المرأة يدها إلى السماء فقالت : أشكو إليك فراق زوجي . فأنزل اللَّه عزّ و جلّ : يا محمّد «قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَدِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَ تَشْتَكِى إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَآ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعُم بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآلِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَتِهِمْ إِنْ أُمَّهَتُهُمْ إِلَّا الَِّى وَ لَدْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَ زُورًا وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ»۱، ثمّ أنزل اللَّه عزّ و جلّ الكفّارة في ذلك ، فقال : «وَ الَّذِينَ يُظَهِرُونَ مِن نِّسَآلِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا ذَ لِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِى وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا»۲.۳
۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن درّاج قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : الرجل يقول لامرأته : أنتِ عليَّ كظهر عمّته أو خالته ، قال : هو