51
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

عن الحلبي ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الوباء يكون في ناحية المصر فيتحوّل الرجل إلى ناحيةٍ أُخرى ، أو يكون في مصر فيخرج منه إلى غيره ؟ فقال : لا بأس ، إنّما نهى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله عن ذلك لمكان رَبِيئة كانت بحيال العدوّ، فوقع فيهم الوباء فهربوا منه، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : «الفارّ منه كالفارّ من الزحف»؛ كراهية أن يخلو مراكزهم.۱

۱۶۰. الكافي : ابن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أفطر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله عشية خميس في مسجد قبا ، فقال : هل من شراب ؟ فأتاه أوس بن خَوَليّ الأنصاري بعس مخيضٍ بعسل ، فلمّا وضعه على فيه نحّاه ، ثمّ قال : شرابان يُكتفى بأحدهما من صاحبه ، لا أشربه ولا أُحرّمه ، ولكن أتواضع للَّه ، فإنّ من تواضع للَّه رفعه اللَّه ، ومن تكبّر خفضه اللَّه ، ومن اقتصد في معيشته رزقه اللَّه ، ومن بذر حرمه اللَّه ، ومن أكثر ذكر الموت أحبّه اللَّه .۲

۱۶۱. الكافي : ابن أبي عُمَير ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : شكوت إلى أبي عبد اللَّه عليه السلام الوسواس ، فقال : يا أبا محمّد ، اذكر تقطّع أوصالك في قبرك ، ورجوع أحبابك عنك إذا دفنوك في حفرتك ، وخروج بنات الماء من منخريك ، وأكل الدود لحمك ، فإنّ ذلك يسلّي عنك ما أنت فيه .
قال أبو بصير : فوَ اللَّه ما ذكرته إلّا سلى عنّي ما أنا فيه من همّ الدنيا .۳

۱۶۲. الأمالي للصدوق : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن مُثنّى بن الوليد ، عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبداللَّه الصادق عليه السلام : أما تحزن ، أما تهتمّ ، أما تألم ؟ قلت : بلى واللَّه ، قال : فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت ، ووحدتك في قبرك ، وسيلان عينيك على خدّيك ، وتقطّع أوصالك ، وأكل الدود من لحمك ، وبلاءك ، وانقطاعك عن الدنيا ، فإنّ ذلك يحثّك على العمل ،

1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۰۸، ح ۸۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۴۲۹، ح ۲۵۵۲.

2.الكافي، ج ۲، ص ۱۲۲، ح ۳؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۴۳۴، ح ۲۵۶۹ أورد ذيل الحديث، وتمامه في ج ۱۵، ص ۲۷۷، ح ۲۰۵۰۵.

3.الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۵۵ ، ح ۲۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۴۳۴، ح ۲۵۷۰.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
50

۱۵۵. تهذيب الأحكام : وأخبرني الشيخ - أيّده اللَّه تعالى - عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام : إنّ أسماء بنت عُمَيس نفست بمحمّد بن أبي بكر ، فأمرها رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حين أرادت الإحرام بذي الحليفة أن تحتشي بالكُرسُف والخرق وتهلّ بالحجّ ، فلمّا قدموا ونسكوا المناسك ، فأتت لها ثماني عشرة ليلة ، فأمرها رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أن تطوف بالبيت وتصلّي ، ولم ينقطع عنها الدم ، ففعلت ذلك .۱

۱۵۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : مَن مرض ثلاثة أيّام فكتمه ولم يخبر به أحداً ، أبدل اللَّه عزّ و جلّ له لحماً خيراً من لحمه . ودماً خيراً من دمه ، وبشرةً خيراً من بشرته ، وشعراً خيراً من شعره . قال : قلت له : جُعلت فداك ، وكيف يبدله ؟ قال : يبدله لحماً ودماً وشعراً وبشرةً لم يذنب فيها .۲

۱۵۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : سُئل عن حدّ الشكاية للمريض ؟ فقال : إنّ الرجل يقول : حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق ، وليس هذا شكاية ، وإنّما الشكوى أن يقول : قد ابتُليت بما لم يبتلِ به أحد ، ويقول : لقد أصابني ما لم يصب أحداً ، وليس الشكوى أن يقول : سهرت البارحة وحممت اليوم ونحو هذا .۳

۱۵۸. الأمالي للصدوق : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رحمه اللّه قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد اللَّه بن عامر ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام قال : عاد رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله سلمان الفارسي رحمه اللّه في علّته ، فقال : يا سلمان ، إنّ لك في علّتك ثلاث خصال : أنت من اللَّه عزّ و جلّ بذكر ، ودعاؤك فيه مستجاب ، ولا تدع العلّة عليك ذنباً إلّا حطّته ، متّعك اللَّه بالعافية إلى انقضاء أجلك .۴

۱۵۹. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد بن عثمان ،

1.تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۱۷۹، ح ۵۱۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۳۸۴، ح ۲۴۱۷.

2.الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۱۶ ، ح ۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۴۰۶، ح ۲۴۸۰ .

3.الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۱۶ ، ح ۱ ؛ وسائل‏الشيعة ، ج ۲ ، ص ۴۱۰، ح ۲۴۹۸ .

4.الأمالي للصدوق، ص ۵۵۳، ح ۷۴۱؛ وسائل الشيعة ، ج ۲، ص ۴۲۰، ح ۲۵۲۷.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12640
صفحه از 672
پرینت  ارسال به