369
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

ى لنا وليّاً ، فقد كفر بالّذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم .۱

۳۲. الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن بعض أصحابه وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير جميعاً ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن حُمران قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام - وذُكِر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم - ، فقال : إنّي سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيلٌ ومن خلفه خيلٌ ، وأنا على حمارٍ إلى جانبه ، فقال لي : يا أبا عبد اللَّه ، قد كان فينبغي لك أن تفرح بما أعطانا اللَّه من القوّة وفتح لنا من العزّ ، ولا تخبر الناس أنّك أحقُّ بهذا الأمر منّا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم . قال : فقلت : ومن رفع هذا إليك عنّي فقد كذب ، فقال لي : أتحلف على ما تقول ؟ فقلت : إنّ الناس سحرةٌ ، يعني يحبُّون أن يفسدوا قلبك علَيَّ ، فلا تمكّنهم من سمعك ، فإنّا إليك أحوج منك إلينا .
فقال لي : تذكر يوم سألتك : هل لنا ملكٌ ؟ فقلت : نعم ، طويلٌ عريضٌ شديدٌ ، فلا تزالون في مهلةٍ من أمركم وفسحةٍ من دنياكم حتّى تصيبوا منّا دماً حراماً في شهرٍ حرام في بلدٍ حرام ؟ فعرفت أنّه قد حفظ الحديث ، فقلت : لعلّ اللَّه عزّ و جلّ أن يكفيك ، فإنّي لم أخصّك بهذا ، وإنّما هو حديثٌ رويته ، ثمّ لعلّ غيرك من أهل بيتك يتولّى ذلك . فسكت عنّي ، فلمّا رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال : جُعلت فداك ، واللَّه لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمارٍ وهو على فرس ، وقد أشرف عليك يكلّمك كأنّك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي : هذا حجّة اللَّه على الخلق وصاحب هذا الأمر الّذي يُقتدى به، وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحبُّ اللَّه وهو في موكبه وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شكٌّ حتّى خفت على ديني ونفسي.
قال : فقلت : لو رأيت مَن كان حولي وبين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه ، فقال : الآن سكن قلبي ، ثمّ قال : إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم ؟ فقلت : أليس تعلم أنّ لكلّ شي‏ء مدّةً ؟ قال : بلى ، فقلت : هل ينفعك علمك أنّ هذا الأمر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين ؟ إنّك لو تعلم

1.الأمالي للصدوق، ص ۱۱۱، ح ۸۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۲۶۴، ح ۲۱۵۲۳.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
368

عنكم ، ويجي‏ء الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو فأقول جاء عن فلانٍ كذا وجاء عن فلانٍ كذا ، فأُدخل قولكم فيما بين ذلك . فقال لي : اصنع كذا فإنّي كذا أصنع .۱

۲۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن يونس بن عمّار ، عن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : يا سليمان ، إنّكم على دينٍ من كتمه أعزّه اللَّه ومن أذاعه أذلّه اللَّه .۲

۲۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حسين بن عثمان ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : من أذاع علينا شيئاً من أمرنا ، فهو كمن قتلنا عمداً ولم يقتلنا خطأً .۳

۲۸. المحاسن : أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن أبي عُمَير ، عن حسين بن عثمان ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: ما الناطق عنّا بما يكره أشدّ علينا مؤونةً من المذيع.۴

۲۹. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : ما أيسر ما رضي به الناس عنكم ، كُفُّوا ألسنتكم عنهم .۵

۳۰. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن أبي زياد النهديّ ، عن عبد اللَّه بن صالح ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يُعصى اللَّه فيه ولايقدر على تغييره .۶

۳۱. الأمالي للصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن أبي عبداللَّه البرقي قال : حدّثنا أبي ، عن أحمد بن أبي عبد اللَّه ، عن أبي أيّوب سليمان بن المقبل المديني ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام قال : من جالس لنا عائباً أو مدح لنا قالياً أو وصل لنا قاطعاً أو قطع لنا واصلاً أو والى لنا عدوّاً أو عاد

1.رجال الكشّي ، ج ۲، ص ۵۲۲ ، ح ۴۷۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۲۳۳، ح ۲۱۴۴۴.

2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۲۲ ، ح ۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۲۳۵، ح ۲۱۴۴۷.

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۳۷۱ ، ح ۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۲۵۱، ح ۲۱۴۹۲.

4.المحاسن، ج ۱، ص ۲۵۶، ح ۲۸۸؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۲۵۲، ح ۲۱۴۹۵، مع اختلاف.

5.الكافي ، ج ۸ ، ص ۳۴۱ ، ح ۵۳۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۲۵۴، ح ۲۱۴۹۹.

6.الكافي ، ج ۲ ، ص ۳۷۴ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۲۶۰، ح ۲۱۵۱۲.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12446
صفحه از 672
پرینت  ارسال به