۷۷. علل الشرائع : حدّثنا الحاكم أبومحمّد جعفر بن نعيم بن شاذان النيشابوري رضي اللّه عنه ، عن عمّه محمّد بن شاذان ، قال : حدّثنا الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : قلت لموسى بن جعفر عليه السلام : أخبرني عن قول اللَّه عزّ و جلّ لموسى عليه السلام : « اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُو طَغَى »۱« فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى »۲، فقال عليه السلام : أمّا قوله : « فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا » ، أي كنّياه وقولا له يا أبا مصعب، وكان اسم فرعون أبا مصعب الوليد بن مصعب. وأما قوله: «لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى »، فإنّما قال ليكون أحرص لموسى على الذهاب، وقد علم اللَّه أنّ فرعون لا يتذكّر ولا يخشى إلّا عند رؤية البأس ، ألا تسمع اللَّه يقول : « حَتَّى إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا الَّذِى ءَامَنَتْ بِهِ بَنُواْ إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ »، فلم يقبل اللَّه إيمانه وقال : « ءَآلَْنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ »۳ .۴
۷۸. معاني الأخبار : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، أنّه قال : من استوى يوماه فهو مغبونٌ ، ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوطٌ ، ومن كان آخر يوميه شرّهما فهو ملعونٌ ، ومن لم يرَ الزيادة في نفسه فهو إلى النُّقصان ، ومن كان إلى النُّقصان فالموت خيرٌ له من الحياة .۵
۷۹. معاني الأخبار : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان عليُّ بن الحسين عليه السلام يقول : ويلٌ لمن غلبت آحاده أعشاره ، فقلت له : وكيف هذا ؟ قال : أما سمعت اللَّه عزّ و جلّ يقول : « مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُو عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا »۶؟ فالحسنة الواحدة إذا عملها كُتبت له عشراً ، والسيّئة الواحدة إذا عملها كُتبت له واحدةً ، فنعوذ باللَّه ممّن
1.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۲۴ .
2.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۴۴ .
3.سورة يونس ( ۱۰ ) ، الآية ۹۰ و ۹۱ .
4.علل الشرائع ، ج ۱، ص ۶۷، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۹۰، ح ۲۱۰۶۴.
5.معاني الأخبار ، ص ۳۴۲، ح ۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۹۴، ح ۲۱۰۷۳.
6.سورة الأنعام ( ۶ ) ، الآية ۱۶۰ .