وطلبتها من الحرام فلم تقدر عليها ، أفلا أدلّك على شيءٍ يَكثُرُ به دنياك ويَكثُرُ به تَبَعُك ؟ قال : نعم ، قال : تبتدع ديناً وتدعو إليه الناس . قال : ففعل ، فاستجاب له الناس فأطاعوه ، وأصاب من الدنيا .
قال : ثمّ إنّه فكّر وقال : ما صنعت شيئاً ، ابتدعت ديناً ودعوت الناس إليه ! ما أرى لي توبة إلّا أن آتي من دعوته إليه فأردّه عنه . قال : فجعل يأتي أصحابه الّذين أجابوه فيقول : إنّ الّذي دعوتكم إليه باطل ، وإنّما ابتدعته كذباً ، فجعلوا يقولون له : كذبت ! هو الحقّ ولكنّك شككت في دينك فرجعت عنه . قال : فلمّا رأى ذلك عمد إلى سلسلة فأوتد لها وتداً ثمّ جعلها في عنقه ، فقال : لا أُحلّها حتّى يتوب اللَّه عليَّ ، قال : فأوحى اللَّه تعالى إلى نبيٍّ من أنبيائه : أن قل لفلان بن فلان : وعزّتي وجلالي ، لو دعوتني حتّى تنقطع أوصالك ما استجبت لك حتّى تردّ من مات على ما دعوته إليه فيرجع عنه .۱
۶۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن علي الأحمسي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : واللَّه ما ينجو من الذنب إلّا من أقرّ به . قال : وقال أبو جعفر عليه السلام : كفى بالندم توبةً .۲
۶۸. الأمالي للصدوق : حدّثنا أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن معاذ الجوهريّ ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، عن جبرئيل عليه السلام قال : قال اللَّه عزّ و جلّ : من أذنب ذنباً صغيراً كان أو كبيراً وهو لا يعلم أنّ لي أن أُعذّبه أو أعفو عنه ، لا غفرت له ذلك الذنب أبداً ، ومن أذنب ذنباً صغيراً كان أو كبيراً وهو يعلم أنّ لي أن أعذّبه أو أعفو عنه ، عفوت عنه .۳
۶۹. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن القاسم بن عروة ، عن أبي العبّاس قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السلام : من سرّته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمنٌ .۴
۷۰. الخصال : حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن
1.المحاسن ، ج ۱، ص ۲۰۷، ح ۷۰؛ وسائل الشيعة، ج ۱۶، ص ۵۴ ، ح ۲۰۹۶۳ .
2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۲۶ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۵۹ ، ح ۲۰۹۷۴.
3.الأمالي للصدوق ، ص ۳۶۲، ح ۴۴۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۶۰، ح ۲۰۹۷۹.
4.الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۲ ، ح ۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶، ص ۶۱، ح ۲۰۹۸۲.