353
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لا يزني الزاني وهو مؤمنٌ ، ولا يسرق السارق وهو مؤمنٌ .۱

۴۵. علل الشرائع : حدّثنا محمّد بن الحسن محمّد بن الوليد رحمه اللّه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح وإبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : وجدنا في كتاب عليّ عليه السلام : الكبائر خمسةٌ : الشرك ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا بعد البيّنة ، والفرار من الزحف ، والتعرُّب بعد الهجرة .۲

۴۶. معاني الأخبار : أبي رحمه اللّه قال: حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عُمَير ، عن جعفر بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في حديث الإسلام والإيمان ... ، قال : من شهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه وأقرّ بما جاء من عند اللَّه، فهو مسلم. قال : والإيمان من شهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّد رسول اللَّه وأقر بما جاء من عند اللَّه وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام شهر رمضان وحج البيت ولم يلقَ اللَّه بذنبٍ أوعد عليه بالنار فهو مؤمن . قال أبو بصير : جُعلت فداك ، وأيُّنا لم يلقَ اللَّه إليه بذنبٍ أوعد اللَّه عليه النار ؟ فقال : ليس هو حيث تذهب ، إنّما هو من لم يلقَ اللَّه بذنب أوعد عليه بالنار ولم يتب منه .۳

۴۷. التوحيد : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير قال : سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول : لا يخلّد اللَّه في النار إلّا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك ، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يُسأل عن الصغائر ، قال اللَّه تبارك وتعالى : « إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا »۴. قال : فقلت له : يابن رسول اللَّه ، فالشفاعة لمن تجب من المذنبين ؟ قال : حدّثني أبي عن آبائه ، عن عليّ عليهم السلام ، قال : سمعت رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يقول : إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي ، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل .
قال ابن أبي عُمَير : فقلت له : يابن رسول اللَّه ، فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر واللَّه تعالى ذكره يقول : « وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى‏ وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِ‏ى مُشْفِقُونَ »۵، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى ؟ فقال : يا أبا أحمد ، ما من مؤمنٍ يرتكب ذنباً إلّا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : كفى بالندم توبةً . وقال عليه السلام : ومن سرّته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنبٍ يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالماً ، واللَّه تعالى ذكره يقول : « مَا لِلظَّلِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لَا شَفِيعٍ يُطَاعُ »۶.
فقلت له : يا بن رسول اللَّه ، وكيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنبٍ يرتكبه ؟ فقال : يا أبا أحمد ، ما من أحدٍ يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنّه سيعاقب عليها إلّا ندم على ما ارتكب ، ومتى ندم كان تائباً مستحقّاً للشفاعة ، ومتى لم يندم عليها كان مصرّاً ، والمصرّ لا يُغفر له ؛ لأنّه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ، ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم ، وقد قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار . وأمّا قول اللَّه عزّ و جلّ : « وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى‏ »۷، فإنّهم لا يشفعون إلّا لمن ارتضى اللَّه دينه ، والدين الإقرار بالجزاء على الحسنات والسيّئات ، فمن ارتضى اللَّه دينه ندم على ما ارتكبه من الذنوب ؛ لمعرفته بعاقبته في القيامة .۸

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۸۴ ، ح ۲۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۲۵، ح ۲۰۶۴۵.

2.علل الشرائع، ج ۲، ص ۴۷۵، ح ۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۲۷، ح ۲۰۶۵۴.

3.معاني الأخبار ، ص ۳۸۱، ح ۱۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۳۵، ح ۲۰۶۷۳.

4.سورة النساء ( ۴ ) ، الآية ۳۱ .

5.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۲۸ .

6.سورة غافر ( ۴۰ ) ، الآية ۱۸ .

7.التوحيد للصدوق ، ص ۴۰۷ ، ح ۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۳۵، ح ۲۰۶۷۵.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
352

السعدآباديّ ، عن أحمد بن أبي عبداللَّه البرقيّ ، عن عبد العظيم الحسنيّ ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد اللَّه بن الفضل ، عن خاله محمّد بن سليمان ، عن رجلٍ ، عن محمّد بن عليّ عليه السلام ، أنّه قال لمحمّد بن مسلم : يا محمّد بن مسلم، لا يغرنّك الناس من نفسك، فإنّ الأمر يصل إليك دونهم، ولا تقطع النهار عنك كذا وكذا، فإنّ معك من يحصي عليك لا تستصغرنّ حسنةً أن تعملها ، فإنّك تراها حيث تسوءك ، وأحسن، فإنّي لم أرَ شيئاً قطّ أشدّ طلباً وأسرع دركاً من حسنة محدثة لذنبٍ قديم .۱

۴۱. الخصال : حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن ابن أخي الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : من الذّنوب التي لا تُغفر قول الرجل : ليتني لا أُؤاخذ إلّا بهذا .۲

۴۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن عُبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الكبائر ، فقال : هنّ في كتاب عليّ عليه السلام سبعٌ : الكفر باللَّه ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا بعد البيّنة ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، والفرار من الزحف ، والتعرُّب بعد الهجرة . قال : فقلت : فهذا أكبر المعاصي ؟ قال : نعم ، قلت : فأكل درهم من مال اليتيم ظلماً أكبر أم ترك الصلاة ؟ قال : ترك الصلاة ، قلت : فما عددتَ ترك الصلاة في الكبائر ؟ فقال : أيُّ شي‏ء أوّل ما قلت لك ؟ قال : قلت : الكفر ، قال : فإنّ تارك الصلاة كافرٌ . يعني من غير علّة .۳

۴۳. الكافي : عليّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، أنّه سُئل عن القنوت في الوتر ، هل فيه شي‏ءٌ موقّتٌ يتّبع ويقال ؟ فقال : لا ، أثنِ على اللَّه عزّ و جلّ وصلّ على النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، واستغفر لذنبك العظيم . ثمّ قال : كلُّ ذنب عظيمٌ .۴

۴۴. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن محمّد بن حكيم قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : الكبائر تُخرج من الإيمان ؟ فقال : نعم وما دون الكبائر ، قال رسول

1.علل الشرائع ، ج ۲، ص ۵۹۹ ، ح ۴۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۱۲، ح ۲۰۶۱۱ مع اختلاف في آخره.

2.الخصال ، ج ۱ ، ص ۲۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۱۳، ح ۲۰۶۱۲.

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۷۸ ، ح ۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۲۱، ح ۲۰۶۳۱.

4.الكافي ، ج ۳ ، ص ۴۵۰، ح ۳۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵، ص ۳۲۲، ح ۲۰۶۳۲.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10587
صفحه از 672
پرینت  ارسال به