305
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

فتشرب منه وتصبّ على رأسك وجسدك ، وليكن ذلك من الدلو الّذي بحذاء الحجر .۱

۴۱۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال : أبدأ بما بدأ اللَّه عزّ و جلّ به من إتيان الصفا ، إنّ اللَّه عزّ و جلّ يقول : إنّ الصفا والمروة من شعائر اللَّه . قال : أبو عبد اللَّه عليه السلام : ثمّ اخرج إلى الصفا من الباب الّذي خرج منه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وهو الباب الّذي يقابل الحجر الأسود ، حتّى تقطع الوادي وعليك السكينة والوقار ، فاصعد على الصفا حتّى تنظر إلى البيت وتستقبل الركن الّذي فيه الحجر الأسود ، وأحمد اللَّه وأثنِ عليه ، ثمّ اذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنع إليك ما قدرت على ذكره ، ثمّ كبّر اللَّه سبعاً وأحمده سبعاً وهلّله سبعاً ، وقل : «لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت ، وهو على كلّ شي‏ء قديرٌ» ثلاث مرّات ، ثمّ صلِّ على النبيّ صلى اللّه عليه و آله وقل : «اللَّه أكبر على ما هدانا ، والحمد للَّه على ما أولانا ، والحمد للَّه الحيّ القيّوم ، والحمد للَّه الحيّ الدائم» ثلاث مرّات ، وقل : «أشهد أن لا إله إلّا اللَّه ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، لا نعبد إلّا إيّاه ، مخلصين له الدين ولو كره المشركون» ثلاث مرّات ، «اللّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة» ثلاث مرّات ، «اللّهمّ آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار» ثلاث مرّات .
ثمّ كبّر اللَّه مئة مرّة ، وهلّل مئة مرّة ، وأحمد مئة مرّة ، وسبّح مئة مرّة ، وتقول : «لا إله إلّا اللَّه وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وغلب الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد وحده وحده ، اللّهمّ بارك لي في الموت وفيما بعد الموت ، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته ، اللّهمّ أظلّني في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك » ، وأكثر من أن تستودع ربّك دينك ونفسك وأهلك . ثمّ تقول : «أستودع اللَّه الرحمن الرحيم الّذي لا يضيع ودائعه نفسي وديني وأهلي ، اللّهمّ استعملني على كتابك وسنّة نبيّك وتوفّني على ملّته ، وأعذني من الفتنة » ، ثمّ تكبّر ثلاثاً ثمّ تعيدها مرّتين ، ثمّ تكبّر واحدةً ثمّ تعيدها ،

1.تهذيب الأحكام ، ج ۵ ، ص ۱۴۵ ، ح ۴۷۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۳، ص ۴۷۴، ح ۱۸۲۴۱.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
304

الصفا والمروة فريضةٌ .۱

۴۰۹. الكافي : عدّةٌ من أصحابنا عن أحمد بن محمّد ، عن معاوية بن حكيم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن الحسن بن علي الصيرفيّ ، عن بعض أصحابنا قال : سُئل أبو عبد اللَّه عليه السلام عن السعي بين الصفا والمروة ، فريضةٌ أم سنّةٌ ؟ فقال : فريضةٌ ، قلت : أوَ ليس قال اللَّه عزّ و جلّ : « فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا »۲ ؟ قال : كان ذلك في عمرة القضاء أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله شرط عليهم أن يرفعوا الأصنام من الصفا والمروة ، فتشاغل رجلٌ وترك السعي حتّى انقضت الأيّام وأُعيدت الأصنام ، فجاؤوا إليه فقالوا : يا رسول اللَّه ، إنّ فلاناً لم يسع بين الصفا والمروة وقد أُعيدت الأصنام ، فأنزل اللَّه عزّ و جلّ : « فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا » ، أي وعليهما الأصنام .۳

۴۱۰. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إذا فرغت من الركعتين فائتِ الحجر الأسود وقبّله واستلمه أو أشر إليه ، فإنّه لابدّ من ذلك . وقال : إن قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصفا فافعل ، وتقول حين تشرب : «اللّهمّ اجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاءً من كلّ داء وسقم » . قال : وبلغنا أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله قال حين نظر إلى زمزم : لولا أنّي أشقّ على أُمّتي لأخذت منه ذَنُوباً أو ذَنُوبين‏۴ . ۵

۴۱۱. تهذيب الأحكام : الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام وابن أبي عُمَير ، عن حمّادبن عثمان ، عن عبيد اللَّه الحلبي ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قالا : يستحبّ أن تستقي من ماء زمزم دلواً أو دلوين

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۸۴ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۳، ص ۴۸۵، ح ۱۸۲۶۵.

2.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۵۸ .

3.الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۳۵ ، ح ۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۳، ص ۴۶۸، ح ۱۸۲۲۷.

4.الذَّنوب : الدلو الملأى ماءً ( الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۲۹ «ذنب» ) .

5.الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۳۰ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۳، ص ۴۷۲، ح ۱۸۲۳۸.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12683
صفحه از 672
پرینت  ارسال به