قال : سمعته يقول : إذا كان يوم القيامة جمع اللَّه تبارك وتعالى الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحد ، ثمّ ينادي منادٍ : أين أهل الفضل ؟ قال : فيقوم عنقٌ من الناس فتلقّاهم الملائكة فيقولون وما كان فضلكم ؟ فيقولون : كنّا نَصِلُ من قطعنا ، ونعطي مَن حَرَمنا ، ونعفو عمّن ظلمنا . قال : فيُقال لهم : صدقتم ادخلوا الجنّة .۱
۱۶۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : كان عليّ بن الحسين عليه السلام ، يقول : ما أُحِبّ أنّ لي بذلّ نفسي حمر النعم ، وما تجرّعت جرعةً أَحبّ إليَّ من جرعة غيظٍ لا أُكافي بها صاحبها .۲
۱۶۸. الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عُمَير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن عبيداللَّه بن علي الحلبي، عن أبي عبداللَّه عليه السلام ، في قول اللَّه عزّ و جلّ : « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ »۳، قال : يعني كفّوا ألسنتكم .۴
۱۶۹. كتاب من لا يحضره الفقيه : [محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن] ابن أبي عُمَير ، عن إسحاق بن عمّار قال : قال الصادق عليه السلام : يا إسحاق ، صانِع المنافق بلسانك ، وأخلِص ودّك للمؤمن ، وإن جالسك يهوديٌّ فأحسن مجالسته .۵
۱۷۰. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي المأمون الحارثيّ قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : ما حقّ المؤمن على المؤمن ؟ قال : إنّ من حقّ المؤمن على المؤمن المودّة له في صدره ، والمواساة له في ماله ، والخلف له في أهله ، والنصرة له على من ظلمه وإن كان نافلةٌ في المسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه ، وإذا مات، الزيارة إلى قبره ، وأن لا يظلمه ، وأن لا يغشّه ، وأن لا يخونه ، وأن لا يخذله ، وأن لا يكذّبه ، وأن لا يقول له أُفّ . وإذا قال له : أُفّ فليس بينهما ولايةٌ ، وإذا
1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۰۷ ، ح ۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۲، ص ۱۷۲، ح ۱۵۹۹۴.
2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۰۹ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۲، ص ۱۷۶، ح ۱۶۰۰۳.
3.سورة النساء ( ۴ ) ، الآية ۷۷ .
4.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۱۴ ، ح ۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۲، ص ۱۹۰، ح ۱۶۰۴۹.
5.كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴، ص ۴۰۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۲، ص ۲۰۱، ح ۱۶۰۸۷.