231
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

ويوم عرفة يومٌ يباهي اللَّه عزّ و جلّ به الملائكة ، فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج وقطر السماء وأيّام العالم ذنوباً ، فإنّه تَبُتُ‏۱ ذلك اليوم .۲

۶۶. ثواب الأعمال : أبي رحمه اللّه قال : حدّثني سعد بن عبد اللَّه عن أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقيّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن جميل ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام الصادق، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلّا كتب اللَّه له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، وإذا ركب بعيره لم يرفع خفّاً ولم يضعه إلّا كتب اللَّه له مثل ذلك ، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه ، وإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه ، وإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه ، وإذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه ، وإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه . قال : فعدّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كذا وكذا موقفاً كلّها تخرجه من ذنوبه . ثمّ قال : وأنّى لك أن تبلغ ما بلغ الحاجّ .۳

۶۷. تفسير القمّي : حدّثني أبي عن ابن أبي عُمَير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في حديثٍ : إنّ آدم لمّا أُمر بالتوبة قال جبرئيل له : قم يا آدم ، فخرج به يوم التروية ، فأمره أن يغتسل ويحرم، وأُخرج من الجنّة أوّل يوم من ذي القعدة ، فلمّا كان يوم الثامن من ذي الحجّة أخرجه جبرئيل عليه السلام إلى منىً فبات فيها ، فلمّا أصبح أخرجه إلى عرفات ، وقد كان علّمه حين أخرجه من مكّة الإحرام وعلّمه التلبية ، فلمّا زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية وأمره أن يغتسل ، فلمّا صلّى العصر أوقفه بعرفات .
إلى أن قال : فبقي آدم إلى أن غابت الشمس رافعاً يديه إلى السماء يتضرّع ويبكي إلى اللَّه ، فلمّا غابت الشمس ردّه إلى المشعر فبات بها ، فلمّا أصبح قام على المشعر الحرام فدعا اللَّه بكلماتٍ وتاب اللَّه عليه ، ثمّ أفاض إلى منىً وأمره جبرئيل أن يحلق الشعر الّذي عليه ، فحلقه ثمّ ردّه إلى مكّة ، فأتى به عند الجمرة الأُولى ، فعرض له إبليس عندها فقال : يا آدم ، أين تريد ؟ فأمره جبرئيل أن يرميه بسبع حصيات، فرمى‏ ،

1.تبت بالمثنّاة الفوقية ؛ أي قطع ، من بتّ يبتّ بمعنى القطع ، ويمكن أن تقرأ بتشديد الباب كقوله تعالى : « تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ » ( المسد ( ۱۱۱ ) ، الآية ۱ ) ؛ أي هلكت وذهبت ( هامش الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۶۲ ) .

2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۶۱ ، ح ۳۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۲۵، ح ۱۴۶۵۹.

3.ثواب الأعمال ، ص ۴۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۳۳، ح ۱۴۶۷۱.


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
230

صلاة الظهر .۱

۶۴. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عُمَير وصفوان جميعاً ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : على المتمتّع بالعمرة إلى الحجّ ثلاثة أطواف بالبيت وسعيان بين الصفا والمروة ، وعليه إذا قدم مكّة طوافٌ بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعيٌ بين الصفا والمروة ثمّ يقصّر ، وقد أحلّ هذا للعمرة ، وعليه للحجّ طوافان وسعيٌ بين الصفا والمروة ، ويصلّي عند كلّ طواف بالبيت ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام .۲

۶۵. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : أتى النبيّ صلى اللّه عليه و آله رجلان ، رجلٌ من الأنصار ورجلٌ من ثقيف ، فقال الثقيفيّ : يا رسول اللَّه ، حاجتي ، فقال : سبقك أخوك الأنصاريّ ، فقال : يا رسول اللَّه ، إنّي على ظهر سفرٍ وإنّي عجلان ، وقال الأنصاريّ : إنّي قد أذنت له ، فقال : إن شئت سألتني وإن شئت نبّأتك ، فقال : نبّئني يا رسول اللَّه ، فقال : جئت تسألني عن الصلاة وعن الوضوء وعن السجود ، فقال الرجل : إي والّذي بعثك بالحقّ ! فقال : أسبغ الوضوء واملَأ يديك من ركبتيك ، وعفّر جبينك في التراب ، وصلِّ صلاة مودّع .
وقال الأنصاريّ : يا رسول اللَّه حاجتي ، فقال : إن شئت سألتني وإن شئت نبّأتك ، فقال : يا رسول اللَّه نبّئني ، قال : جئت تسألني عن الحجّ ، وعن الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ، ورمي الجمار ، وحلق الرأس ، ويوم عرفة ، فقال : الرجل إي والّذي بعثك بالحقّ ! قال : لا ترفع ناقتك خفّاً إلّا كتب اللَّه به لك حسنةً ، ولا تضع خفّاً إلّا حطّ به عنك سيّئةً ، وطوافٌ بالبيت وسعيٌ بين الصفا والمروة تنفتل كما ولدتك أُمّك من الذنوب ، ورمي الجمار ذخرٌ يوم القيامة ، وحلق الرأس لك بكلّ شعرة نورٌ يوم القيامة ،

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۴۸ ، ح ۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۲۲، ح ۱۴۶۵۷.

2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹۵ ، ح ۱ وح ۳ باسناد آخر، قسم من الحديث ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۲۰، ح ۱۴۶۵۱.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 12985
صفحه از 672
پرینت  ارسال به