229
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

۶۳. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حين حجّ حجّة الإسلام خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتّى أتى الشجرة فصلّى بها ، ثمّ قاد راحلته حتّى أتى البيداء ، فأحرم منها وأهلّ بالحجّ وساق مئة بدنة ، وأحرم الناس كلّهم بالحجّ لا ينوون عمرةً ولايدرون ما المتعة ، حتّى إذا قدم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله مكّة طاف بالبيت وطاف الناس معه ، ثمّ صلّى ركعتين عند المقام واستلم الحجر ، ثمّ قال : أبدأُ بما بدأ اللَّه عزّ و جلّ به ، فأتى الصفا فبدأ بها ، ثمّ طاف بين الصفا والمروة سبعاً ، فلمّا قضى طوافه عند المروة قام خطيباً ، فأمرهم أن يحلّوا ويجعلوها عمرةً ، وهو شي‏ءٌ أمر اللَّه عزّ و جلّ به ، فأحلّ الناس ، وقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم ، ولم يكن يستطيع أن يحلّ من أجل الهدي الّذي كان معه إنّ اللَّه عزّ و جلّ يقول : « وَلَا تَحْلِقُواْ رُءُوسَكُمْ حَتَّى‏ يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ »۱. فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكنانيّ : يا رسول اللَّه ، علّمنا كأنّا خُلقنا اليوم ، أرأيت هذا الّذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكلّ عام ؟ فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لا بل للأبد الأبد .
وإنّ رجلاً قام فقال : يا رسول اللَّه ! نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر ؟ فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنّك لن تؤمن بهذا أبداً . قال : وأقبل عليٌّ عليه السلام من اليمن حتّى وافي الحجّ ، فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلّت ، ووجد ريح الطيب ، فانطلق إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله مستفتياً ، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا عليّ ، بأيّ شي‏ء أهللت ؟ فقال : أهللت بما أهلّ به النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، فقال : لا تحلّ أنت ، فأشركه في الهدي وجعل له سبعاً وثلاثين ، ونحر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ثلاثاً وستّين فنحرها بيده ، ثمّ أخذ من كلّ بَدَنةٍ بَضعةً ، فجعلها في قدرٍ واحد ، ثمّ أمر به فطُبخ ، فأكل منه وحسا من المرق ، وقال : قد أكلنا منها الآن جميعاً ، والمتعة خيرٌ من القارن السائق وخيرٌ من الحاجّ المُفرِد .
قال : وسألته : أليلاً أحرم رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أم نهاراً ؟ فقال : نهاراً ، قلت : أيّة ساعة ؟ قال :

1.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۹۶ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
228

وطافت بالبيت وصلّت ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعت بين الصف‏ا والمروة ، ثمّ أتت النبيّ صلى اللّه عليه و آله فارتحل من يومه ، ولم يدخل المسجد الحرام ولم يطف بالبيت ، ودخل من أعلى مكّة من عقبة المدنيّين ، وخرج من أسفل مكّة من ذي طوى .۱

۵۹. تهذيب الأحكام : موسى بن القاسم ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّما نُسُكُ الّذي يقرن بين الصفا والمروة مثل نُسُكِ المُفرِد ، وليس بأفضل منه إلّا بسياق الهدي ، وعليه طوافٌ بالبيت وصلاة ركعتين خلف المقام وسعيٌ واحدٌ بين الصفا والمروة وطوافٌ بالبيت بعد الحجّ . وقال : أيّما رجل قرن بين الحجّ والعمرة فلا يصلح إلّا أن يسوق الهدي وقد أشعره وقلّده ، والإشعار أن يطعن في سنامها بحديدة حتّى يدميها ، وإن لم يسق الهدي فليجعلها متعةً .۲

۶۰. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : على المتمتّع بالعمرة إلى الحجّ ثلاثة أطواف بالبيت ، ويصلّي لكلّ طواف ركعتين وسعيان بين الصفا والمروة .۳

۶۱. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عُمَير ، عن حفص بن البختريّ ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لا يكون القارن إلّا بسياق الهدي ، وعليه طوافان بالبيت وسعيٌ بين الصفا والمروة كما يفعل المفرد ، ليس بأفضل من المفرد إلّا بسياق الهدي .۴

۶۲. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : القارن لا يكون إلّا بسياق الهدي ، وعليه طوافٌ بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعيٌ بين الصفا والمروة وطوافٌ بعد الحجّ ، وهو طواف النساء . ۵

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۴۵ ، ح ۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۱۳، ح ۱۴۶۴۷.

2.تهذيب الأحكام ، ج ۵ ، ص ۴۲ ، ح ۱۲۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۱۸، ح ۱۴۶۴۹.

3.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹۵ ، ح ۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۲۰، ح ۱۴۶۵۲.

4.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹۵، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۲۱، ح ۱۴۶۵۵.

5.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹۶، ح ۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۲۱، ح ۱۴۶۵۵.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13028
صفحه از 672
پرینت  ارسال به