225
مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی

۵۸. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحجّ ، ثمّ أنزل اللَّه عزّ و جلّ عليه : « وَ أَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِ‏ّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَى‏ كُلِ‏ّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِ‏ّ فَجٍ‏ّ عَمِيقٍ »۱، فأمر المؤذّنين أن يؤذّنوا بأعلى أصواتهم بأنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله يحجّ في عامه هذا ، فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي والأعراب ، واجتمعوا لحجّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وإنّما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتّبعونه أو يصنع شيئاً فيصنعونه ، فخرج رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في أربع بقين من ذي القعدة ، فلمّا انتهى إلى ذي الحليفة زالت الشمس ، فاغتسل ثمّ خرج حتّى أتى المسجد الّذي عند الشجرة ، فصلّى فيه الظهر وعزم بالحجّ مفرداً ، وخرج حتّى انتهى إلى البيداء عند الميل الأوّل ، فصُفّ له سماطان ۲ ، فلبّى بالحجّ مفرداً وساق الهدي ستّاً وستّين أو أربعاً وستّين ، حتّى انتهى إلى مكّة في سلخ‏۳ أربع من ذي الحجّة ، فطاف بالبيت سبعة أشواط ثمّ صلّى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام ، ثمّ عاد إلى الحجر فاستلمه ، وقد كان استلمه في أوّل طوافه ، ثمّ قال : إنّ الصفا والمروة من شعائر اللَّه ، فأبدأ بما بدأ اللَّه تعالى به .
وإنّ المسلمين كانوا يظنّون أنّ السعي بين الصفا والمروة شي‏ءٌ صنعه المشركون ، فأنزل اللَّه عزّ و جلّ : « إِنَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةَ مِن شَعَآلِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا »۴ ، ثمّ أتى الصفا فصعد عليه واستقبل الركن اليمانيّ ، فحمد اللَّه وأثنى عليه ودعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسّلاً ، ثمّ انحدر إلى المروة فوقف عليها كما وقف على الصفا ، ثمّ انحدر وعاد إ لى الصفا فوقف عليها ، ثمّ انحدر إلى المروة حتّى فرغ من سعيه ، فلمّا فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على الناس بوجهه فحمد اللَّه وأثنى

1.سورة الحجّ ( ۲۲ ) ، الآية ۲۷ .

2.السماطان : الجانبان ( الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۳۵ «سمط » ) .

3.سلخت الشهر : إذا أمضيته وصرت في آخرته ( الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۲۳ «سلخ » ) .

4.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۵۸ .


مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
224

بعثني عمر بن يزيد إلى أبي جعفر الأحول بدراهم ، وقال : قل له : إن أراد أن يحجّ بها فليحجّ ، وإن أراد أن ينفقها فلينفقها ، قال : فأنفقها ولم يحجّ . قال حمّادٌ : فذكر ذلك أصحابنا لأبي عبد اللَّه عليه السلام ، فقال : وجدتم الشيخ فقيهاً .۱

۵۴. الكافي : عدّةٌ من أصحابنا عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي عُمَير ، عن صفوان الجمّال قال : دخلت على أبي عبد اللَّه عليه السلام ، فدخل عليه الحارث بن المغيرة ، فقال : بأبي أنت وأُمّي ، لي ابنةٌ قيّمةٌ لي على كلّ شي‏ء ، وهي عاتقٌ‏۲ ، أ فأجعل لها حجّتي ؟ قال : أما إنّه يكون لها أجرها ، ويكون لك مثل ذلك ولا ينقص من أجرها شي‏ءٌ .۳

۵۵. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : قلت له : أشرك أبويّ في حجّتي ؟ قال : نعم ، قلت : أشرك إخوتي في حجّتي ؟ قال : نعم ، إنّ اللَّه عزّ و جلّ جاعلٌ لك حجّاً ولهم حجّاً ، ولك أجرٌ لصلتك إيّاهم ، قلت : فأطوف عن الرجل والمرأة وهم بالكوفة ؟ فقال : نعم ، تقول حين تفتتح الطواف : « اللّهمّ تقبّل من فلان » الّذي تطوف عنه .۴

۵۶. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، في الرجل يشرك أباه وأخاه وقرابته في حجّه ، فقال : إذاً يكتب لك حجٌّ مثل حجّهم ، وتزداد أجراً بما وصلت .۵

۵۷. الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول : الحجّ ثلاثة أصناف : حجّ مفرد ، وقران ، وتمتّع بالعمرة إلى الحجّ ، وبها أمر رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، والفضل فيها ولا نأمر الناس إلّا بها .۶

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۳۱۳ ، ح ۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۱۹۵، ح ۱۴۶۰۸.

2.جارية عاتق : شابة أوّل ما أدركت فحْدرت في بيت أهلها ولم تبن إلى زوج ( الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۲ « عتق» ) .

3.الكافي ، ج ۴ ، ص ۳۱۵ ، ح ۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۱۹۷، ح ۱۴۶۱۱.

4.الكافي ، ج ۴ ، ص ۳۱۵ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۰۲، ح ۱۴۶۲۳.

5.الكافي ، ج ۴ ، ص ۳۱۶ ، ح ۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۰۲، ح ۱۴۶۲۴.

6.الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹۱ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۱، ص ۲۱۱، ح ۱۴۶۴۱.

  • نام منبع :
    مسند ابن ابی عمیر المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تنظیم: بشیر محمدی مازندرانی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13038
صفحه از 672
پرینت  ارسال به