الحديث الحادي والأربعون والثلاثمائة

[سرف الوضوء]

۰.ما رويناه عن ثقة الإسلام في الكافي عن حريز عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال : « إنّ للَّه ملكاً يكتب سرف الوضوء كما يكتب عدوانه »^۱ .

يعني بالسرف : صرف الماء أكثر ممّا ينبغي فيما حدّ اللَّه ، وبالعدوان : التجاوز عمّا حدّ اللَّه ، كغسل الرجلين مكان المسح .

الحديث الثاني والأربعون والثلاثمائة

[أكثر ما يكون الحيض ثمانية أيّام‏]

۰.ما رويناه عن شيخ الطائفة في التهذيب بإسناده عن عبداللَّه بن سنان عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال : « إنّ أكثر ما يكون الحيض ثمانٍ ، وأدنى ما يكون منه ثلاثة »^۲ .

بيان‏

الظاهر أنّ المراد أكثر عادات النساء في الحيض ثمانية ، بمعنى أنّ الغالب فيهنّ وفي عادتهنّ ثمانية ، وكون عادتهنّ ثلاثة قليل ، وليس المراد أنّ أكثر الحيض ثمانية وأقلّه ثلاثة كما فهمه الشيخ رحمة اللَّه عليه ونسبه إلى الشذوذ^۳ . ثمّ الظاهر أنّ ترك التاء في قوله « ثمان » باعتبار أنّ التقدير : ثمان ليال ، واللَّه العالم .

الحديث الأربعون والثلاثمائة

[التطيّب بالدهن‏]

۰.ما رويناه عن ثقة الإسلام في الكافي بإسناده عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبداللَّه : اُخالط أهل المروّة من الناس وقد أكتفي من الدهن باليسير فأتمسح به كلّ يوم ، فقال : « ما اُحبّ لك ذلك» ، فقلت : يوم ويوم لا ، فقال : « ما اُحبّ لك ذلك » ، قلت : يوم ويومين لا ، فقال : « الجمعة إلى الجمعة يوم ويومين »^۱ .

بيان‏

يوم في المواضع مرفوع بالابتداء وخبره محذوف ، أي أتمسّح به فيه ، ويومين منصوب على الظرفيّة ، أي وفي يومين لا أتدهّن ، ويمكن أن يكون الكلّ مجروراً بتقدير في المراد من آخر الحديث : أنّ الذي ينبغي لك أن تدهن في كلّ اُسبوع مرّة أو مرّتين ، اُطلق اليوم واليومين عليهما ، أو المعنى : الذي ينبغي لك أن تدهن بين الجمعتين يوماً ويومين فيكون يوم مجرور بحذف الجار على حدّ قوله :
* أشارت كليب بالأكفّ الأصابع *^۲
ويومين منصوب على الظرفيّة .