389
مصابيح الأنوار في حلّ مشکلات الأخبار

( وشمّرت ) أي تهيّأت .
( وهلعوا ) أي جزعوا أفحش الجزع .
( وصبرت إذ أسرعوا ) فيما لا ينبغي الإسراع فيه .
( والأوتار ) جمع وتر - بالكسر - وهو الجناية .
( والعَمَد ) بالتحريك : جمع عمود .
( فطرت واللَّه بغمائها ) الغماء : الداهية ، وفي بعض النسخ : بنعمائها . وقوله : ( فطرت ) يمكن أن يُقرءَ على بناء المجهول من الفطر بمعنى الخلقة ، أي كنت مفطوراً على البلاء أو النعماء ، ويمكن أن يكون الفاء عاطفة والطاء مكسورة من الطيران ، أي ذهبت إلى الدرجات العُلى مع الدواهي التي أصابتك من الاُمّة ، أو طرت وذهبت بنعمائهم وكراماتهم ففقدوها بعدك ، وقيل : إنّه فطرت على بناء المجهول وتشديد الطاء من قولهم : فطّرت الصائم ، إذا أعطيته الفطور ، وفي النهج : « فطرت واللَّه بعنانها واستبددت برهانها »۱ ، ومرجع الضميرين فيهما إلى الفضيلة واستعير هنا للفظ الطيران للسبق العقلي .
( والهمز ) : الغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم .
( والغمز ) : الإشارة بالعين والحاجب وهو أيضاً كناية عن إثبات المعائب .
( ولا لأحد فيك مطمع ) أي مطمع أن يضلّك ويصرفك عن الحقّ .
والهوادة : السكون والرخصة والمحاباة۲ .

1.نهج البلاغة ، ص ۸۰ و ۸۱ ، الخطبة ۳۷ .

2.هذا الشرح ورد في بحار الأنوار ، ج ۹۷ ، ص ۳۵۶ - ۳۵۸ .


مصابيح الأنوار في حلّ مشکلات الأخبار
388

بيان‏

المتكلّم هو الخضر عليه السلام كما يظهر من إكمال الدين‏۱ .
والارتجاج : الاضطراب .
والعناء : التعب .
( وأحوطهم ) أي أحفظهم وأصونهم له صلى اللَّه عليه وآله إذ ذبّيت عنه ، ونصرته وفديته بنفسك .
( والهَدي ) - بالفتح - : السيرة .
( والسمت ) هيئة أهل الخير .
( وبرزت ) أي إلى الجهاد .
( واستكانوا ) أي خضعوا وذلّوا .
( ونهضت ) أي قمت بعبادة اللَّه وأداء حقّه وترويج دينه حين وهنوا .
( وهن ) أي ضعف أصحابه صلى اللَّه عليه وآله في حياته ومماته .
( إذ همّ أصحابه ) أي قصد كلّ منهم مسلكاً مخالفاً للحقّ لمصالح دنياهم .
( لم تنازع ) أي لم تكن محلّاً للنزاع لوضوح الأمر ، أو المعنى : أنّهم كانوا جميعاً بقلوبهم يعتقدون حقّيّتك وخلافتك وإن أنكروا ظاهراً لأغراضهم الفاسدة .
( ولم تضرع ) على بناء المعلوم بكسر الراء وفتحها ، أي لم تذلّ ولم تخضع لهم أو بضمّها ، يقال : ضرع ككرم ، إذا ضعف ولم يقو على العدو .
( وصِغر الفاسقين ) بكسر الصاد المهملة وفتح الغين المعجمة ، وهو الذلّ والرضا به .
( حين فشلوا ) أي كسلوا وضعفوا .
( وتتعتعوا في الكلام ) تردّدوا فيه من العجز .
( وأعلاهم قنوتاً ) أي طاعة وخضوعاً ، وفي النهج : « وأعلاهم فوتاً »۲ ، أي سبقاً .
( أوّلاً وآخراً ) لعلّ المراد بالأوّل زمان الرسول وبالآخر بعده ، أو كلّاً منهما .

1.استظهره المجلسي في بحار الأنوار ، ج ۹۷ ، ص ۳۵۶ . والّذي جاء في كمال الدين ، ص ۳۹۰ في نهاية الحديث هو : وبكى أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ثمّ طلبوه فلم يصادفوه .

2.نهج البلاغة ، ص ۸۰ و۸۱ ، الخطبة ۳۷ .

  • نام منبع :
    مصابيح الأنوار في حلّ مشکلات الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    السید عبد الله‏ شبّر، تحقیق: مجتبى محمودى
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15418
صفحه از 719
پرینت  ارسال به