الحديث السابع والثمانون والمائتان
[السلام عليك يا صريع الدمعة الساكبة . . .]
۰.ما رويناه بالأسانيد عن المفيد والسيّد ابن طاوس والشهيد وغيرهم عن صفوان عن الصادق في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام وفيها عند استقبال قبر الحسين عليه السلام : « السلام عليك يا صريع الدمعة الساكبة ، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة . . . .
إلى أن قال : يابن الميامين الأطياب ، التالين الكتاب ، وجّهت سلامي إليك ، وجعل أفئدةً من الناس تهوي إليك » .
وفيها ممّا يقال عند الرجلين : « السلام على أبيالأئمّة وخليل النبوّة ، المخصوص بالاُخوّة ، السلام على يعسوب الدين والإيمان ، وكلمة الرحمن ، السلام على ميزان الأعمال ، ومقلّب الأحوال ، وسيف ذي الجلال ، وساقي سلسبيل الزلال ، السلام على صالح المؤمنين ، ووارث علم النبيّين ، والحاكم يوم الدين ، السلام على شجرة التقوى ، وسامع السرِّ والنجوى ، السلام على الصراط الواضح ، والنجم اللائح ، والإمام الناصح ، والزناد القادح »۱ .
بيان
( صريع الدمعة الساكبة ) . الصريع هنا : القتيل المطروح على الأرض ، والسكب : الصبّ والانصباب ، والأنسب هنا الثاني ، أي المقتول الذي تجري لأجله الدموع ، وقيل : إنّما نسب إلى الدمعة لأنّها لكثرة جريانها عليه كأنّها حميمه الذي ذهبه منه .