الحديث الثاني والخمسون والمائتان
[حجج اللَّه على أهل الدنيا والآخرة والاُولى]
۰.ما رويناه بالأسانيد عن الصدوق في الفقيه والعيون بإسناده عن عليّ الهادي عليه السلام في زيارة الجامعة ، قال : « وحجج اللَّه على أهل الدنيا والآخرة والاُولى »۱ .
( وفي المراد بلفظ الاُولى ) خفاء ، ويمكن توجيهه بوجوه :
الأوّل : أن يكون المراد بها النشأة الاُولى التي في عالم الذرّ وخلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، فإنّ اللَّه تعالى احتجّ عليهم بهم عليهم السلام كما ورد فيالحديث أنّه قال لهم : « ألست بربّكم ومحمّد نبيّكم وعليّ إمامكم »۲ .
الثاني : أن تكون «الاُولى» صفة الحجج ، فإنّهم عليهم السلام اُولى حجج اللَّه .
الثالث : أن يكون اُتي به لتأكيد الدنيا أو لرعاية السجع ، أو المراد أهل الملّة الآخرة وأهل الملّة الاُولى .
الرابع : أن يُقرأ «الأولى» بأفعل التفضيل ، فإنّهم أكمل حجج اللَّه تعالى على خلقه .