تتمّة
يستفاد من الخبر اُمور اُخر ، وهي : استحباب التعريس ، واستحباب كون المؤذّن غير الإمام ، واستحباب تقديم الأذان على النافلة ، والمنع من النافلة بعد دخول وقت الفريضة ، ولزوم الجمع بين الأخبار ورفع التنافي عنها ، وحسن قبول العذر ممّن له عذر مرضي ، وجواز إظهار الأحكام عند المخالفين مع عدم التقيّة .
تنبيه
ربّما يتوهّم التنافي بين هذا الخبر وبين ما روي أنّه صلى اللَّه عليه وآله قال : «تنام عيني ولا ينام قلبي» .
ويمكن الجواب بوجوه :
الأوّل : حمل الأخير على غالب أحواله صلى اللَّه عليه وآله ، وفي تلك الحالة أنامه اللَّه تعالى نوماً كنوم سائر الناس للمصلحة .
الثاني : أنّه صلى اللَّه عليه وآله لم يكن مكلّفاً بهذا العلم كما أنّه لم يكن مكلّفاً بالعمل بما كان يعلمه من كفر المنافقين وعدم الظفر بالكافرين وأمثال ذلك .
الثالث : أن يقال لعلّه كان مكلّفاً في ذلك بترك الصلاة لبعض المصالح۱ .