الحديث الرابع والثمانون والمائة
[من ترك صلاة العصر وتره اللَّه]
۰.ما رويناه عن الصدوق في ثواب الأعمال بإسناده عن الصادق عليه السلام قال : « مَن ترك صلاة العصر غير ناسٍ لها حتّى تفوته وتَرَه اللَّه تعالى أهله وماله يوم القيامة »۱ .
بيان
قال في النهاية فيه :
« من فاتته صلاة العصر فكأنّما وَتر أهله وماله » ، أي نقص ، يقال : وترته إذا نقضته ، فكأنّك جعلته وَتراً بعد أن كان كثيراً ، وقيل : هو من الوتر ، وهو الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من نهب أو سبي ، فشبّه ما يلحق مَن فاتته صلاة العصر بمن قتل حميمه أو سلب أهله وماله .
ويروى بنصب «الأهل» ورفعه ، فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً ل« وتر » فأضمر فيها مفعولاً لم يسمّ فاعله عائداً إلى الذي فاتته الصلاة ، ومن رفع لم يضمر وأقام الأهل مقام ما لم يسمّ فاعله ؛ لأنّهم المصابون المأخوذون ، فمن ردّ النقص إلى الرجل نصبها ، ومن ردّه إلى الأهل والمال رفعهما۲ . انتهى .
وهل المراد فوتها مطلقاً أو فوت وقت الفضيلة ؟ وجهان ، أظهرهما الأوّل .