الحديث الرابع والسبعون والمائة
[لكلّ شيء وجه ، ووجه دينكم الصلاة]
۰.ما رويناه عن السيّد الرضي رحمة اللَّه عليه في المجازات النبويّة ، قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : « لكلّ شيء وجهٌ ووجه دينكم الصلاة ، فلا يشيننّ أحدُكم وجه دينه ، ولكلّ شيء أنفٌ وأنفُ الصلاة التكبير »۱ .
بيان
قال السيّد الرضي رحمة اللَّه عليه :
وهذا القول مجاز ، والمراد أنّ الصلاة يعرف بها جملة الدين كما أنّ الوجه يعرف به جملة الإنسان ؛ لأنّها أظهر العبادات وأشهر المفروضات ، وجعل أنفها التكبير لأنّه أوّل ما يبدو من شرائطها ، ويسمع من أذكارها وأركانها۲ . انتهى .
ويحتمل أن يكون المعنى إنّه كما أنّ الإنسان بلا أنف ناقص معيب ، وكذا الصلاة بغير تكبير مشوّهة قبيحة ، فلو حُمل على ما يشمل تكبيرة الإحرام كان كناية عن البطلان ، ولو كان المراد غيرها كان كناية عن نقصان الكمال .