الحديث التاسع والخمسون والمائة
[الصلاة هل يقطعها شيء ؟]
۰.ما رويناه بالأسانيد عن الصدوق في العلل بإسناده عن العسكريّ عليه السلام أنّه سأله بعض مواليه عن الصلاة يقطعها شيء ؟ فقال : « لا ، ليست الصلاة تذهب هكذا بحيال صاحبها ، إنّما تذهب مساوية لوجه صاحبها »۱ .
بيان
لعلّ المراد : أنّها تذهب إلى السماء من جهة وجه صاحبها ، أي من سمت رأسه لا من سمت مقابله حتّى يكون الحائل مانعاً ، ويحتمل أن يكون المراد : أنّها تذهب إلى الجهة التي توجّه قلبه إليها ، فإن كان قلبه متوجّهاً إلى اللَّه تعالى وعمله خالصاً له سبحانه فإنّه يعود إليه ويقبل عنده ، سواءاً كان في مقابله شيء أم لا ، وإن كان وجه قلبه متوجّهاً إلى غيره تعالى وعمله مشوباً بالأغراض الفاسدة والأعراض الكاسدة ، فعمله ينصرف إلى ذلك الغير ، سواءاً كان ذلك الغير في مقابل وجهه أو لم يكن ، ولذا يقال له يوم القيامة : خذ عملك ممّن عملت له۲ .