(‏أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ‌)، سَل عَمّا شِئتَ. فَسَألَهُ الرَّجُلُ، فَأنبَأهُ عن جَميعِ‏ ما سَألَهُ».^۱

۱۰. عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحَسَن الرِّضا علیه السلام، قالَ: «إنَّ اللهَ تعالى قالَ لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله: (إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ‏‌)، فاستَغفِر لَهُم مِائَةَ مَرَّةٍ لِيَغفِرَ لَهُم، فَأنزَلَ اللهُ: (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ‏‌)، و قالَ: (وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ‏‌)، فَلَم يَستَغفِر لَهُم بَعدَ ذَلِكَ، و لَم يَقُم عَلى قَبرِ أحَدٍ مِنهُم».^۲

۱۱. عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحَسَن الرِّضا علیه السلام، «أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً كَذّاباً، ثُمَّ قالَ: قالَ اللهُ: (إِنَّمَا يَفْتَرِى ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ‏‌)».^۳

۱۲. حدّثنا ابن مسعود، قالَ: أخبرني أبو الحَسَن علي بن الحَسَن بن علي بن فضّال، قالَ: حدّثني محمّد بن الوليد البجلي، قالَ: حدّثني العبّاس بن هلال عن أبي الحَسَن الرِّضا علیه السلام، «ذَكَرَ أنَّ حُذَيفَةَ لَمّا حَضَرَتهُ الوَفاةُ و كانَ آخِرُ اللَّيلِ، قالَ لِابنَتِهِ: أيَّةُ ساعَةٍ هَذِهِ؟ قالَت: آخِرُ اللَّيلِ، قالَ: الحَمدُ للهِ الَّذي بَلَّغَني هَذا المَبلَغَ وَ لَم أُوالِ ظالِماً عَلى، صاحِبِ حَقٍّ، و لَم أُعادِ صاحِبَ حَقِّ. فَبَلَغَ زَيدَ بنَ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَبدِ يَغوثَ فَقالَ: كَذَبَ و اللهِ، لَقَد والى عَلى عُثمانَ، فَأجابَهُ بَعضُ مَن حَضَرَهُ: أنَّ عُثمانَ والاهُ يا أخا زُهرَةَ».^۴

۱۳. محمّد بن مسعود، قالَ: حدّثني علي بن الحَسَن بن فضّال، قالَ: حدّثنا محمّد بن الوليد بن خالد الكوفي، قالَ: حدّثنا العبّاس بن هلال، قالَ: «ذكر أبو الحَسَن الرِّضا علیه السلام أنَّ طارِقاً مَولىً لِبَني أُمَيَّةَ نَزَلَ ذا المَروَةِ عامِلاً المَدينَةَ، فَلَقِيَهُ بَعضُ بَني أُمَيَّةَ، و أوصاهُ بِسَعيدِ بنِ المُسَيَّب، و كَلَّمَهُ فِيهِ و أثنى عَلَيهِ، و أخبَرَهُ طارِقٌ أنَّهُ أُمِرَ بِقَتلِهِ، فَأعلَمَ سَعيداً بِذَلِكَ: و قالَ لَهُ: تَغَيَّب. و قيلَ لَهُ: تَنَحَّ مِن مَجلِسِكَ فَإنَّهُ طَريقُهُ، فَأبى، فَقالَ سَعيدٌ: اللَّهُمُّ إنَّ طارِقاً عَبدٌ مِن عَبيدِكَ، ناصِيَتُهُ بيَدِكَ و قَلبُهُ بَينَ أصابِعِكَ، تَفعَلُ فِيهِ ما

فی المشکاة (ص۱۵۷) مرسلاً عن الإمام الرِّضا علیه السلام مثله.

۶. عن العبّاس بن هلال، عن الرِّضا علیه السلام، قالَ: «ذُكِرَ لَنا أنَّ أجَلَ الإيلاءِ أربَعَةُ أشهُرٍ بَعدَ ما يَأتيانِ السُّلطانَ، فَإذا مَضَتِ الأربَعَةُ الأشهُرِ فَإن شاءَ أمسَكَ و إن شاءَ طَلَّقَ، و الإمساكُ المَسِيسُ».^۱

۷. عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحَسَن الرِّضا علیه السلام، قالَ: «سَمِعتُهُ و هوَ يَقولُ لِلحَسَنِ: أيُّ شَي‏ءٍ السَّكينَةُ عِندَكُم؟ و قَرَأ: (فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ‏‌)، فَقالَ لَهُ الحَسَنُ: جُعِلتُ فِداكَ، لا أدري، فَأيُّ شَي‏ءٍ؟ قالَ: ريحٌ تَخرُجُ مِنَ الجَنَّةِ طَيِّبَةٌ، لَها، صورَةٌ كَصورَةِ وَجهِ الإنسانِ. قالَ: فَتَكونُ مَعَ الأنبياءِ. فَقالَ لَهُ عَليُّ بنُ أسباطٍ: تَنزِلُ عَلى الأنبياءِ و الأوصياءِ؟ فَقالَ: تَنزِلُ عَلى الأنبياءِ [و الأوصياءِ]. قالَ: و هيَ الَّتي نَزَلَت عَلى إبراهيمَ علیه السلام حَيثُ بَنى الكَعبَة، فَجَعَلَت تَأخُذُ كَذا كَذا، و بَنى الأساسَ عَلَيها. فَقالَ لَهُ مُحَمَّدُ بنُ عَليٍّ: قَولُ اللهِ: (فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ‏‌)، قالَ: هيَ مِن هَذا. ثُمَّ أقبَلَ على الحَسَنِ فَقالَ: أيُّ شَي‏ءٍ التّابوتُ فَيكُم؟ فَقالَ: السِّلاحُ، فَقالَ: نَعَم هوَ تابوتُكُم، فَقالَ: فَأيُّ شَي‏ءٍ في التّابوتِ الَّذي كانَ في بَني إسرائيلَ؟ قالَ: كانَ فِيهِ ألواحُ موسى الَّتي تَكَسَّرَت، و الطَّستُ‏ الَّتي تُغسَلُ فيها قُلوبُ الأنبياءِ».^۲

۸. عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحَسَن الرِّضا علیه السلام، «أنَّهُ ذَكَرَ قَولَ اللهِ: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ‏‌)، عِبادَةَ الأوثانِ، و شُربَ الخَمرِ، و قَتلَ النَّفسِ، و عُقوقَ الوالِدَينِ، و قَذفَ المُحصَناتِ، و الفِرارَ مِنَ الزَّحفِ، و أكلَ مالِ اليَتيمِ».^۳

۹. عن العبّاس بن هلال، عن الرِّضا علیه السلام، «أنَّ رَجُلاً أتى عَبدَ اللهُ بنَ الحَسَنِ و هوَ [إمام‏] بِالسِّبالَةِ، فَسَألَهُ عن الحَجِّ، فَقالَ لَهُ: هَذاكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ قَد نَصَبَ نَفسَهُ لِهذَا، فَاسألَهُ. فَأقبَلَ الرَّجُلُ إلى جَعفَرٍ علیه السلام فَسَألَهُ، فَقالَ لَهُ: لَقَد رَأيتُكَ واقِفاً عَلى عَبدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ، فَما قالَ لَكَ؟ قالَ: سَألتُهُ فَأمَرَني أن آتيكَ. و قالَ: هَذاكَ جَعفَرُ بن مُحَمَّدٌ نَصَبَ نَفسَهُ لِهَذا، فَقالَ جَعفَرٌ علیه السلام: نَعَم أنّا مِنَ الَّذينَ قالَ اللهُ في كِتابِهِ: