قال أبو مخنف في حديث الضحّاك المشرفي: إنّ العبّاس بن عليّ قدّم أخاه جعفراً بين يديه؛ لأنّه لم يكن له ولد ليحوز ولد العبّاس بن عليّ ميراثه، فشدّ عليه هانئ ابن ثبيت الذي قتل أخاه فقتله. هكذا قال الضحّاك.
وقال نصر بن مزاحم: حدّثني عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ أنّ خوليّ بن يزيد الأصبحي (لعنه اللّه) قتل جعفر بن عليّ.
۸۹
وعثمان بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
واُمّه اُمّ البنين أيضاً. قال يحيى بن الحسن عن عليّ بن إبراهيم، عن عبيد اللّه بن الحسن، وعبداللّه بن العبّاس، قالا: قتل عثمان بن عليّ، وهو ابن إحدى وعشرين سنة. وقال الضحاك المشرفي في الإسناد الأوّل الّذي ذكرناه آنفاً: إنّ خوليّ بن يزيد رمى عثمان بن عليّ بسهم فأوهطه، وشدّ عليه رجل من بني أبان بن دارم فقتله، وأخذ رأسه.
وعثمان بن عليّ الذي روى عن عليّ أنّه قال: إنّما سمّيته باسم أخي عثمان بن مظعون.
والعبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
ويكنّى أبا الفضل. واُمّه اُمّ البنين أيضاً، وهو أكبر ولدها، وهو آخر من قتل من إخوته لاُمّه وأبيه؛ لأنّه كان له عقب، ولم يكن لهم، فقدّمهم بين يديه، فقتلوا جميعاً، فحاز مواريثهم، ثمّ تقدّم فقتل، فورثهم وإيّاه عبيد اللّه، ونازعه في ذلك عمّه عمر بن عليّ، فصولح على شيء رضي به.
قال حرمي بن العلاء، عن الزبير، عن عمّه: ولد العبّاس بن عليّ يسمّونه السقّا، ويكنّونه أبا قربة، وما رأيت أحداً من ولده، ولا سمعت عمّن تقدّم منهم هذا عليهالسلام.