ذكر خبر الحسين بن عليّ بن أبي طالب ومقتله ومن قتل معه من أهله
۸۴
ويكنّى أبا عبداللّه، واُمّه فاطمة بنت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله.
و كان مولده لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وقتل يوم الجمعة لعشر خلون من المحرّم سنة إحدى وستّين من الهجرة. وكانت سنّه يوم قتل ستّاً وخمسين سنة وشهوراً.
و قيل: إنّ مقتله كان يوم السبت، روي ذلك عن أبي نعيم الفضل بن دكين. والذي ذكرناه أوّلاً أصحّ.
۸۵
فأمّا ما تقوله العامّة: إنّه قتل يوم الإثنين فباطل، وهو شيء قالوه بلا رواية، وكان أوّل المحرّم الذي قتل فيه يوم الأربعاء، أخرجنا ذلك بالحساب الهندي من سائر الزيجات، وإذا كان ذلك كذلك فليس يجوز أن يكون اليوم العاشر يوم الإثنين.
قال أبو الفرج: وهذا دليل صحيح واضح تنضاف إليه الرواية، أخبرنا به أحمد بن عيسى، قال: حدّثنا أحمد بن الحرث، عن الحسين بن نصر، قال: حدّثنا أبي، عن عمر بن سعد، عن أبي مخنف. وحدّثني به أحمد بن محمّد بن شيبة، قال: حدّثنا أحمد بن الحرث الخزّاز، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد المدائني، عن أبي مخنف، وعوانة بن الحكم، ويزيد بن جعدية، وغيرهم.
فأمّا ما تعارفه العوامّ من أنّه قتل يوم الإثنين فلا أصل له ولا حقيقة، ولا وردت به رواية.
وروى سفيان الثوري، عن جعفر بن محمّد أنّ الحسين بن عليّ قتل وله ثمان وخمسون سنة، وأنّ الحسن كذلك كانت سنوه يوم مات، وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وعليّ بن الحسين، وأبو جعفر محمّد بن عليّ.