التقرير السادس: مقتل سيّد الشهداء برواية مقاتل الطالبيين
مقاتل الطالبيّين
أبو الفرج عليّ بن الحسين الاُموي الإصفهاني (المتوفي ۳۵۶ ق)، من المؤرّخين المكثرين والغزيري التأليف في القرن الرابع الهجري، وكانت له تأليفات كثيرة، ولكن لم يصلنا منها سوى ثلاثة كتب، هي: الأغاني ـ الذي هو كتاب ضحم وحظي بالإقبال ـ وأدب الغرباء، ومقاتل الطالبيّين.
ألّف أبو الفرج كتاب مقاتل الطالبيّين في سنة ۳۱۳ للهجرة، وذكر وترجم فيه لأكثر من مئتي قتيل من آل أبي طالب خلال القرون الهجريّة الثلاثة الاُولى، كما تناول القتلى الطالبيّين في نهضة عاشوراء والذين يتجاوز عددهم العشرين، ثمّ عمد بشكل مفصّل إلى الترجمة لسيّد الشهداء الإمام الحسين عليهالسلام، واستعرض جوانب من ثورته وسبي اُسرته.
وهو ينقل في كتابه الحكايات التاريخيّة باُسلوب المحدّثين، فيذكر سندها في الغالب، وبذلك يتيح قابليّة دراستها، وهذا ما يزيد من قيمة الكتاب. وقد رفع طرقه إلى المؤرّخين قبله، مثل: المدائني، وأبي مخنف، بل وحميد بن مسلم ؛ الراوي الذي شهد كربلاء، ومن الملفت للنظر أنّ له طرقا إلى الإمام السجّاد، والإمام محمّد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهمالسلام أيضا.
وإليك فيما يلي ما ذكره أبو الفرج تحت عنوان مقتل الإمام الحسين عليهالسلام، وأصحابه.۱