۱۸۹
المجلس السابع والعشرون، وهو يوم الجمعة غرّة المحرّم، سنة ثمان وستّين وثلاثمئة، أملاه [المصنّف] بعد رجوعه من مشهد الرضا عليهالسلام.
۱۹۸ / ۱ ـ حدّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضىاللهعنه، قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمهالله، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن نصر بن مُزاحم، عن عمر بن سعد، عن أرطاة بن حبيب، عن فُضيل الرسان، عن جبلة المكّية، قالت: سمعت ميثماً التمّار (قدس اللّه روحه) يقول: واللّه، لتقتلنّ هذه الاُمّة ابن نبيّها في المحرّم لعشر يمضين منه، وليتّخذنّ أعداء اللّه ذلك اليوم يوم بركة، وإنّ ذلك لكائن، قد سبق في علم اللّه تعالى ذكره، أعلم ذلك بعهد عهده إليَّ مولاي أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه)، ولقد أخبرني أنّه يبكي عليه كلّ شيء حتّى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار، والطير في جوّ السماء، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض، ومؤمنو الإنس والجنّ، وجميع ملائكة السماوات، ورضوان ومالك وحملة العرش، وتمطر السماء دماً ورماداً.
ثمّ قال: وجبت لعنة اللّه على قتلة الحسين عليهالسلام، كما وجبت على المشركين الذين يجعلون مع اللّه إلهاً آخر، وكما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس.
قالت جبلة: فقلت له: يا ميثم، وكيف يتّخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه ۱۹۰
الحسين بن عليّ عليهماالسلام يوم بركة؟!