قال: ثمّ أقبلوا على سلب الحسين عليهالسلام، فأخذ قميصه إسحاق بن حوبة ۱۷۸
الحضرمي (لعنه اللّه) فلبسه فصار أبرص وامتعط شعره.
وروي: أنّه وجد في قميصه عليهالسلام مئة وبضع عشرة ما بين رمية وضربة وطعنة.
قال الصادق عليهالسلام: وجد بالحسين عليهالسلام ثلاث وثلاثون طعنة، وأربع وثلاثون ضربة.
وأخذ سراويله بحر بن كعب التيمي (لعنه اللّه)، وروي: أنّه صار زمناً مقعداً من رجليه.
وأخذ عمامته أخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي (لعنه اللّه)، وقيل: جابر ابن يزيد الأودي (لعنه اللّه)، فاعتمّ بها فصار معتوهاً.
وأخذ نعليه الأسود بن خالد.
وأخذ خاتمه بجدل بن سليم الكلبي (لعنه اللّه) فقطع إصبعه عليهالسلام مع الخاتم. وهذا أخذه المختار فقطع يديه ورجليه وتركه يتشحّط في دمه حتّى هلك.
وأخذ قطيفة له كانت من خزّ قيس بن الأشعث لعنه اللّه.
۱۷۹
وأخذ درعه البتراء عمر بن سعد (لعنه اللّه) فلمّا قتل عمر بن سعد وهبها المختار لأبي عمرة قاتله.
وأخذ سيفه جميع بن الخلق الأودي، وقيل: رجل من بني تميم يقال له: الأسود بن حنظلة لعنه اللّه.
وفي رواية ابن سعد أنّه أخذ سيفه الفلافس النهشلي، وزاد محمّد بن زكريا: أنّه وقع بعد ذلك إلى بنت حبيب بن بديل. وهذا السيف المنهوب ليس بذي الفقار ؛ فإنّ ۱۸۰
ذلك كان مذخوراً ومصوناً مع أمثاله من ذخائر النبوّة والإمامة، وقد نقل الرواة تصديق ما قلناه وصورة ما حكيناه.