إن اُقتل اليومَ وهذا عَمَلي
و ذاكَ رأيي أو اُلاقي اُملي
ثمّ حمل فلم يزل يقاتل حتّى قُتِلَ رحمهالله.
ثمّ خرج من بعده جنادة بن الحارث الأنصاري وهو يقول:
أنا جنادٌ وأنا ابنُ الحارثِ
لَستُ بخوّارٍ ولا بناكثِ
عن بيعتي حتّى ترى موارثي
اليومَ سلوي في الصعيد ماكثِ
ثمّ حمل فلم يزل يقاتل حتّى قُتِلَ رحمهالله.
و خرج من بعده ابنه عمرو بن جنادة وهو يقول:
أَصِف الخِناقَ مِن ابنِ هِندٍ وارمد
مِن عاهَة لِفَوارِسِ الأَنصارِ
ومُهاجرينَ مَخَضِّبينَ رِماحَهُم
تَحتَ العَجاجَةِ مِن دَمِ الكُفّارِ
حسنت على عهدِ النبيّ محمّد
فاليومَ تخضبُ من دمِ الفجّار
واليومَ تخضبُ مِن دماء أراذلٍ
رَفَضوا القرآنَ لِنُصرةِ الأقدارِ
طلبوا بثأرهم ببدرٍ إذ أتوا
بالمُرهفَاتِ وبالقَنا القتّار
واللّه ربّي لا أزال مضارباً
في الفاسقين بمرهفٍ بَتّار
هذا على الأزديّ حقّ واجبٌ
في كلّ يوم تَعانقٍ وكرارِ
وهذه تسمية من قتل بين يدي الحسين من ولده وإخوانه وبني عمّه (رضي اللّه عنهم).
كان أوّل مَن خرج منهم عبداللّه بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهو يقول:
۵ / ۱۰۸
اليومَ ألقَى مسلماً وهو أَبي
وَ فتيةً ماتوا على دينِ النبيّ
ليسَ كقومٍ عُرفوا بالكَذِبِ
لكن خيارٌ وكرامُ النَسَبِ
مِن هاشمِ الساداتِ أهل الحَسبِ
ثمّ حمل فقاتل حتّى قَتل منهم جماعة وقُتِلَ رحمهالله.