أَنتُم أَعدُّ عُدَّةً وأَكثَرُ
وَ نَحنُ أَعلى حُجَّةً وأَقهَرُ
وأَنتمُ عِندَ الوفاءِ أَغدَرُ
وَ نحنُ أوفى مِنكُمُ وأَصبَرُ
۵ / ۱۰۶
ثمّ حمل فلم يزل يقاتل حتّى قُتِلَ رحمهالله.
و خرج من بعده حويّ مولى أبي ذرّ الغفاري وكان أسودَ، فجعل يرتجز ويقول:
كيفَ تَرى الفُجّارُ ضَربَ الأسودِ
بالمَشرَفِيِّ القاطعِ المُهَنَّدِ
بالسيفِ صلنا عن بني مُحَمَّدِ
أَذُبُّ عَنهُ باللسانِ واليَدِ
أَرجو بذاكَ الفوزَ يَومَ المَورِدِ
مِن الإلهِ الواحدِ المُوَحَّدِ
إذ لا شفيعَ عندَهُ كأحمدِ
ثمّ حمل فلم يزل يقاتل حتّى قُتِلَ رحمهالله.
و خرج من بعده أنيس بن معقل الأصبحي وهو يرتجز ويقول:
أنَا أنيسٌ وأَنا ابنُ مَعقلِ
و في يَميني نَصلُ سيفٍ مُصقَلِ
أَضرِبُ بِهِ في الحَربِ حَتّى يَنجَلي
أَعلُو به الهاماتِ وَسطَ القَسطَلِ
من الحُسَينِ الماجدِ المُفَضَّلِ
ابنِ رسولِ اللّهِ خَيرِ مُرسَلِ
ثمّ حمل فلم يزل يقاتل حتّى قُتِلَ رحمهالله.
و خرج من بعده يزيد بن زياد بن المهاصر الجعفي وهو يقول:
أنَا يزيدُ وأبي مهاصرُ
ليثٌ عبوسٌ في العَرينِ جاذرُ
يا ربِّ إنّي للحُسَينِ ناصرُ
و لابنِ سَعدٍ تاركٌ وهاجِرُ
وابن زيادٍ خاذلٌ وغادرُ
و للأععادي مُبغِضٌ ونافِرُ
وكُلُّهم إلى الجَحيمِ صائرُ
۵ / ۱۰۷
قال: ثمّ حمل فقاتل حتّى قُتِلَ رحمهالله.
و خرج من بعده الحجّاج بن مسروق وهو يقول: