باب طرف من فضائل الحسين عليهالسلام وفضل زيارته وذكر مصيبته
۲ / ۱۲۷
روى سعيد بن راشد، عن يعلى بن مرّة، قال: سمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول: حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ اللّه من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط.
وروى ابن لهيعة، عن أبي عوانة رفعه إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله قال: قال رسول اللّه: إنّ الحسن والحسين شنفا۱ العرش، وإنّ الجنّة قالت: يا ربّ أسكنتني الضعفاء والمساكين؟ فقال اللّه لها: ألا ترضين أنّي زَيَّنتُ أركانك بالحسن والحسين، قال: ۲ / ۱۲۸
فماست۲ كما تميس العروس فرحاً.
وروى عبداللّه بن ميمون القدّاح، عن جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام قال: اصطرع الحسن والحسين عليهماالسلام بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، فقال رسول اللّه: إيهاً حسن، خذ حسيناً، فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا رسول اللّه، أتستنهض الكبير على الصغير؟!
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: هذا جبرئيل عليهالسلام يقول للحسين: إيهاً يا حسيناً، خذ الحسن.
وروى إبراهيم بن الرافعي، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت الحسن والحسين عليهماالسلام يمشيان إلى الحجّ، فلم يمرّا براكب إلاّ نزل يمشي، فثقل ذلك على بعضهم، فقالوا لسعد بن أبي وقاص: قد ثقل علينا المشي، ولا نستحسن أن نركب وهذان السيّدان يمشيان، فقال سعد للحسن عليهالسلام: يا أبا محمّد، إنّ المشي قد ثقل على جماعة ممّن ۲ / ۱۲۹
معك، والناس إذا رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا، فلو ركبتما، فقال الحسن عليهالسلام: لا نركب، قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت اللّه الحرام على أقدامنا، ولكنّنا نتنكّب الطريق، فأخذا جانباً من الناس.