۹۲۳. عنه عليه السلام : إذا دَخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ بِأَعمالِهِم ، فَأَينُ عُتَقاءُ اللّهِ مِنَ النّارِ ! ۱
۹۲۴. الزهد للحسين بن سعيد عن أبي بصير : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ : إنَّ قَوما يُحرَقونَ فِي النّارِ ، حَتّى إذا صاروا (حَميما) حُمَما أدرَكَتهُمُ الشَّفاعَةُ .
قالَ عليه السلام : فَيُنطَلَقُ بِهِم إلى نَهرٍ يَخرُجُ مِن رَشحِ ۲ أهلِ الجَنَّةِ ، فَيَغتَسِلونَ فيهِ ، فَتَنبتُ لُحومُهُم ودِماؤُهُم ، وتَذهَبُ عَنهُم قَشفُ ۳ النّارِ ، ويُدخَلونَ الجَنَّةَ ، فَيُسَمَّونَ الجَهَنَّمِيّينَ ، فَيُنادونَ بِأَجمَعِهِم : اللّهُمَّ أذهِب عَنّا هذَا الاِسمَ ! قالَ عليه السلام : فَيُذهِبُ عَنهُم. ۴
۹۲۵. الزهد للحسين بن سعيد عن حمران : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ : إنَّ الكُفّارَ وَالمُشرِكينَ يَرَونَ (يُعَيِّرونَ) أهلَ التَّوحيدِ فِي النّارِ ، فَيَقولونَ : ما نَرى تَوحيدَكُم أغنى عَنكُم شَيئا، وما أنتُم ونَحنُ إلّا سَواءٌ!
قالَ : فَيَأنَفُ لَهُمُ الرَّبُّ عز و جل ، فَيَقولُ لِلمَلائِكَةِ : اِشفَعوا ، فَيَشفَعونَ لِمَن شاءَ اللّهُ ، ويَقولُ لِلمُؤمِنينَ مِثلَ ذلِكَ ، حَتّى إذا لَم يَبقَ أحَدٌ تَبلُغُهُ الشَّفاعَةُ ، قالَ تَبارَكَ وتَعالى : أنَا أرحَمُ الرّاحِمينَ ، اُخرُجوا بِرَحمَتي . فَيَخرُجونَ كَما يَخرُجُ الفَراشُ .
قالَ : ثُمَّ قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : ثُمَّ مُدَّتِ العَمَدَ وأُعمِدَت (وأُصمِدَت) عَلَيهِم ، وكانَ وَاللّهِ الخُلودُ . ۵
۹۲۶. الإمام الصادق عليه السلام : مَن سَعى في حاجَةِ أخيهِ المُسلِمِ طَلَبَ وَجهِ اللّهِ ، كَتَبَ اللّهُ عز و جل لَهُ ألفَ ألفِ حَسَنَةٍ ؛ يَغفِرُ فيها لِأَقارِبِهِ وجيرانِهِ وإخوانِهِ ومَعارِفِهِ ومَن صَنَعَ إلَيهِ مَعروفا فِي
الدُّنيا ، فَإِذا كانَ يَومَ القِيامَةِ قيلَ لَهُ : اُدخُلِ النّارَ ، فَمَن وَجَدتَهُ فيها صَنَعَ إلَيكَ مَعروفا فِي الدُّنيا فَأَخرِجهُ بِإِذنِ اللّهِ عز و جل ، إلّا أن يَكونَ ناصِبا . ۶
1.. الأمالي للطوسي: ص ۱۸۰ ح ۳۰۰ عن أبي بصير، بحارالأنوار: ج ۶ ص ۵ ح ۵.
2.. الرَّشْح: العَرَق، لأنّه يخرج من البدن شيئا فشيئا (النهاية: ج ۲ ص ۲۲۴ «رشح»).
3.. قَشِفَ: إذا لوّحته الشمس أو الفقر فتغيّر (الصحاح: ج ۴ ص ۱۴۱۶ «قشف»).
4.. الزهد للحسين بن سعيد: ص ۱۷۵ ح ۲۶۳، بحارالأنوار: ج ۸ ص ۳۶۱ ح ۳۳.
5.. الزهد للحسين بن سعيد: ص ۱۷۷ ح ۲۶۴، مجمع البيان: ج ۱۰ ص ۸۱۹ نحوه، بحارالأنوار: ج ۸ ص ۲۷۹.
6.. الكافي: ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۶ عن أبي أيّوب الخزّاز.