۸۸۲. الكافي عن أبي هاشم: قال أبو عبداللّه عليه السلام : إنَّما خُلِّدَ أهلُ النّارِ فِي النّارِ لِأَنَّ نِيّاتِهِم كانَت فِي الدُّنيا أن لَو خُلِّدوا فيها أن يَعصُوا اللّهَ أبَدا ، وإنَّما خُلِّدَ أهلُ الجَنَّةِ فِي الجَنَّةِ لِأَنَّ نِيّاتِهِم كانَت فِي الدُّنيا أن لَو بَقوا فيها أن يُطيعُوا اللّهَ أبَدا ، فَبِالنِيّاتِ خُلِّدَ هؤُلاءِ وهؤُلاءِ . ثُمَّ تَلا قَولَهُ تَعالى : «قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ» ۱ ، قالَ : عَلى نِيَّتِهِ . ۲
۸۸۳. الإمام الكاظم عليه السلام : لا يُخَلِّدُ اللّهُ فِي النّارِ إلّا أهلَ الكُفرِ وَالجُحودِ ، وأهلَ الضَّلالِ وَالشِّركِ . ومَنِ اجتَنَبَ الكَبائِرَ مِنَ المُؤمِنينَ لَم يُسأَل عَنِ الصَّغائِرِ ؛ قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ۳ » . ۴
راجع : ج ۱ ص ۵۷۸ (القسم الأوّل : الجنّة / الفصل الخامس عشر / خلود أهل الجنّة) .
۱۲ / ۱۲
مَن يُخرَجُ مِنَ النّارِ
الكتاب
«وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْاءِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْاءِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِى أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ» . ۵
«فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِى النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ* خَالِدِينَ فِيهَا مَادَامَتِ السَّمَاوَ تُ وَ الْأَرْضُ إلَّا
مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ» . ۶
«إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا* لِّلطَّاغِينَ مَئَابًا* لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا* لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَ لَا شَرَابًا* إلَّا حَمِيمًا وَ غَسَّاقًا* جَزَاءً وِفَاقًا* إِنَّهُمْ كَانُواْ لَا يَرْجُونَ حِسَابًا* وَ كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كِذَّابًا* وَ كُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا* فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمْ إلَّا عَذَابًا» . ۷